ما هي أول علامات الصرع عند الأطفال ؟
ظهور أول علامات الصرع عند الأطفال تكون بمثابة جرس انذار للآباء، حيث يتم تشخيص إصابة حوالي 1 من كل 200 طفل ومراهق دون سن 18 عامًا بالصرع، ويبلغ إجمالي عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات وأقل المصابين بالصرع حوالي 1 من كل 509 طفل، ولذلك فنسبة الإصابة بالصرع عند الأطفال أكبر بكثير مقارنة بنسبة الإصابة عند المراهقين, في هذا المقال سنتعرف على أول علامات الصرع عند الأطفال وكذلك أبرز خيارات العلاج التي تساعد على تخفيف أعراض النوبات.
الصرع عند الأطفال
هناك أنواع مختلفة من الصرع:، ولكن معظم الأنواع تحدث فقط في مرحلة الطفولة من بين 4 -12 سنة وتختفي مع نمو الطفل، حيث يستجيب معظم الأطفال المصابين جيدًا للأدوية المضادة للصرع (AEDs) للسيطرة على النوبات، ومع ذلك، لا يزال حوالي ثلث الأطفال يعانون من النوبات حتى مع تقدمهم في العمر، أحد أسباب ذلك هو أن بعض أنواع الصرع شديدة التعقيد بحيث لا تكون فعالية أدوية الصرع كافية.
علاوة على ذلك، يمكن أن تسبب مضادات الصرع في بعض الأحيان آثارًا جانبية عند الأطفال، ونتيجة لذلك يمكن النظر في العلاجات البديلة، كما يعاني بعض الأطفال أيضًا من نوبات في الليل، والتي قد تمر دون أن يلاحظها أحد في بعض الأحيان، هذا هو سبب التوتر لكثير من الآباء ومقدمي الرعاية، مما يجعلهم يتساءلون عن ما هي أول علامات الصرع عند الأطفال ؟, في الفقرة التالية سنتعرف على أول علامات الصرع عند الأطفال حتى تكون جرس إنذار للأباء لاتخاذ خطوة مراجعة الطبيب والبدء التشخيص ومعرفة سبب هذه الأعراض.
ما هي أول علامات الصرع عند الأطفال
تحدث نوبة الصرع بسبب انقطاع مؤقت وغالبًا ما يكون مفاجئًا للإشارات الكهربائية بين خلايا الدماغ/ قد يكون من الصعب تشخيص الصرع عند الأطفال. خاصة مع ظهور أول علامات الصرع عند الأطفال ، لأنه لا تعني نوبة واحدة أن الطفل يعاني من الصرع، فيمكن أن يؤدي انخفاض مستوى السكر في الدم أو الصداع أو الحمى أو المرض الحاد إلى حدوث نوبات تشبه إلى حد كبير نوبات الصرع، هذه ليست مرتبطة مباشرة بالصرع، لذلك لا يمكن تشخيص الصرع إلا من قبل أخصائي خاصة عند ظهور أول علامات الصرع عند الأطفال
تعتبر النوبات هي أول علامات الصرع عند الأطفال ، وهناك أنواع مختلفة من الصرع مع أنواع مختلفة من النوبات، إذا أصيب الطفل بنوبة صرع، فمن المهم أن تتبع تعليمات الطبيب، ويجب الانتظار حتى انتهاء النوبة، والبقاء مع الطفل وطمأنته بالحديث بهدوء، كما يمكن أن تكون نوبات الصرع غير ملحوظة نسبيًا، مثل النوبات المصحوبة بغيبة
وتشمل أول علامات الصرع عند الأطفال المصاحبة للنوبات ما يلي :
- ارتعاش زوايا الفم.
- صعوبة التحدث لفترة وجيزة، كما هو الحال مع الصرع الحميد
- فقدان الوعي لدى الطفل.
- مشاكل في التنفس.
- قيام الجسم كله بحركات اهتزازية (تشنجات).
عادة ما تتوقف نوبة الصرع من تلقاء نفسها بعد فترة ولكن في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى تدخل من نوع ما لوقف النوبة, يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة أول علامات الصرع عند الأطفال حتى يتم تأكيد التشخيص وكذلك البدء في الخطة العلاجية المناسبة لحالة الطفل ونوع الصرع.
أول علامات الصرع عند الأطفال ليلًا
إذا كان الأطفال يعانون من نوبات ليلية ، فغالبًا ما يقومون بحركات غريبة أو يتخذون موقفًا غريبًا، غالبًا ما يشمل ذلك، حركات الكتفين أو الحوض أو الذراعين أو الساقين، وقد يصاب الأطفال أيضًا بالتشنجات أثناء النوبة الليلية، وقد تكون معظم النوبات الليلية قصيرة وتحدث بشكل رئيسي في بداية الليل أو قبل الاستيقاظ مباشرة.
يمكن أن تؤدي قلة النوم والتوتر إلى حدوث نوبات ليلية لدى بعض الأطفال، ويصعب التعرف على نوبات الصرع الليلية عند الأطفال، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مواقف غير آمنة أو عالية الخطورة.
أسباب الصرع عند الأطفال
بعد التعرف على أول علامات الصرع عند الأطفال يتساءل الكثير من الآباء ما هي أسباب إصابة الطفل بعلامات الصرع، هناك أسباب مختلفة للصرع عند الأطفال ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي :
- الأطفال الذين لديهم ولادة صعبة.
- الأطفال الذين ولدوا قبل الموعد لديهم مخاطر أكبر للإصابة بالصرع.
- نقص الأكسجين أثناء الولادة.
- الإصابة بالالتهابات والفيروسات يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالصرع.
- في بعض الحالات، يكون للصرع سبب وراثي.
حوالي 50 إلى 70٪ من الأطفال يتخلصون من نوبات الصرع مع مرور الوقت، ومن المرجح أن يحدث هذا عند الأطفال الذين يستجيبون جيدًا للأدوية، أو يعانون من نوبات قليلة نسبيًا أو عندما لا يكون هناك دليل على وجود مشكلة عصبية كامنة وراء هذه النوبات.
العلاج بعد التعرف على أول علامات الصرع عند الأطفال
ينجح العلاج بالعقاقير المضادة للصرع مع أغلب الأطفال المصابين بالصرع، هذا الدواء يجعل خلايا الدماغ أقل حساسية للمنبهات ويمكنه التحكم أو تقليل النوبات، يعتمد نوع الدواء المناسب للطفل على سبب ونوع الصرع لديه، ولكن يجب الحذر من الآثار الجانبية، فيمكن لبعض الأدوية أن تؤثر على سلوك الأطفال أو تجعلهم أقل يقظة، لذلك يجب مناقشة الأمر دائمًا مع الطبيب المعالج, حول الآثار الجانبية للأدوية.
في بعض الحالات، على سبيل المثال، إذا لم تتوقف النوبات، أو إذا كان للأدوية العديد من الآثار الجانبية، أو إذا كانت حالة الطفل لا تتقدم كما هو متوقع، فقد يتم إحالته إلى اخصائي جراحة الأعصاب، فقد تكون العمليات الجراحية في بعض الأحيان أمرًا لا بد منه.
اقرأ ايضا : ” كيف يمكن علاج الصرع نهائيا للكبار ؟ ”
لماذا التعرف على أول علامات الصرع عند الأطفال أمر مهم
عند التعرف على علامات الصرع الأولية عند الأطفال، يتم إجراء التشخيص وتقديم العلاج المناسب، مما يساعد على زيادة فرص التعافي لدى الطفل المصاب، ولكن إذا لم ينتبه أحد لعلامات الصرع الأولية وبدأت حالة الطفل المصاب تزداد سوءًا بسبب الإصابة بالصرع، هنا يمكن أن يتعرض الطفل لمخاطر مهددة للحياة.
بشكل عام ، الصرع عند الأطفال ليس حالة تهدد الحياة، ومع ذلك، هناك استثناءات، فيمكن أن يتعرض الطفل لمخاطر بسبب نوبات الصرع ومنها :
- السقوط.
- التعرض للإصابات.
- إيذاء النفس.
- الموت بشكل غير متوقع أثناء نومه بعد نوبة صرع، يحدث بشكل شائع عند الأشخاص الذين يعانون من نوبات ليلية شديدة
نصيحة الطبيب
الانتباه لأبناءنا أمر مهم، وملاحظة كل ما يصدر عنهم من قول أو فعل أمر غاية في الأهمية، لذلك نوصي عند ملاحظة أعراض أو علامات أولية للصرع عند الأطفال، يجب عدم الانتظار والتوجه الفوري للطبيب للحصول على تشخيص نهائي لحالة الطفل، والبدء في تلقي العلاج، ذلك سيساعد كثيرًا في حصول الطفل في أغلب الأمر على التعافي التام من الصرع.