المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ
هناك مجموعة من المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ وذلك لأن أورام الدماغ قد تنمو في مواقع حساسة جدًا من الدماغ فتكون مخاطرها كثيرة وتهدد حياة المريض، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على جراحة استئصال اورام الدماغ، و المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ وما هي الأعراض الجانبية لجراحة الدماغ؟.
ما هو الاستئصال الجراحي للأورام؟
الاستئصال الجراحي لأورام الدماغ هو عملية جراحية يتم فيها إزالة الورم بشكل كامل، وأحيانًا يتم إزالة جزء منه بسبب خطورة موقع الورم في الدماغ وتأثيره على الأعصاب الحساسة القريبة منه، وغالبًا ما يتم إجراء عملية الاستئصال مع الأورام الأولية ويتم اللجوء إلى إجراء جراحة استئصال في الحالات التالية:
- تقليل الضغط الناتج عن الورم داخل الجمجمة، وبالتالي تخفيف الأعراض الناتجة عن الورم وتسمي المعالجة الملطفة، وذلك في الحالات التي لا يمكن إزالة الورم بشكل كامل.
- يتم استكمال استئصال الورم بالعلاج الكيميائي، والأدوية المضادة للسرطان، وأحيانًا يتم الاعتماد على العلاج الإشعاعي (العلاج المتزامن)، حيث يعد بأنه معيار الرعاية الطبية لأورام الدماغ الخبيثة، أو السرطانية الأولية.
- يمكن أن يصف الطبيب الأدوية من أجل قتل الخلايا سريعة الانقسام، أو إبطاء نموها قبل الجراحة ، أو أثنائها، وأحيانًا بعد الجراحة أيضًا، كما يتم الاستعانة بالعلاج الإشعاعي ليساهم في تدمير الخلايا السرطانية، ومنع نموها مرة أخرى.
هل توجد أعراض جانبية لعلاج أورام الدماغ؟
غالبًا ما تكون هناك بعض المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ وأيضًا أعراض جانبية لعلاج أورام الدماغ بشكل عام ومن تلك الآثار الجانبية ما يلي:
- الآثار الجانبية للعلاج تظهر خلال أسبوعين، أو ثلاثة أسابيع من بداية تلقي العلاج.
- يعاني معظم المرضى من تساقط الشعر، وهذا العرض يختلف من مريض إلى أخر في كمية تساقط الشعر، وغالبًا ما ينمو الشعر مرة أخرى، بعد الانتهاء من تلقي العلاج.
- من الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا لعلاج أورام الدماغ هو الطفح الجلدي ويظهر في المنطقة المحيطة بالأذن، وفروة الرأس تصبح جافة جدًا، وبالإضافة إلى الحكة والاحمرار، ويجب الحذر من معالجة هذا الطفح بدون استشارة الطبيب المعالج.
- الشعور بالتعب من الأعراض الجانبية التي تنتج عن علاج أورام الدماغ خاصةً العلاج الإشعاعي، ويمكن التغلب على الشعور بالإرهاق والتعب من خلال ممارسة التمارين بشكل يومي، والالتزام بتناول طعام صحي، والحصول على الدعم النفسي من العائلة والأصدقاء.
- إذا شعرت بالصداع، أو الضغط لابد من استشارة الطبيب بشأن هذه الأعراض، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تسيطر على الألم، وتمنع نوبات الصداع.
- في حالة تلقي العلاج الإشعاعي، والكيماوي معًا في نفس الوقت فإن ذلك يسبب آثار جانبية حادة ومزمنة جدًا لدى المريض، ولذلك لابد من الالتزام بتعليمات الطبيب التي تساهم في تخفيف الأعراض المزعجة والتي منها:
-
- الغثيان، والقيء.
- فقدان الشهية.
- مشكلات في الذاكرة، أو في الكلام.
- الصداع.
-
اقرأ ايضا: أعراض اورام الدماغ
المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ
توجد مجموعة من المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ وتشمل ما يلي:
- العجز العصبي، وهو متعلق بدرجة كبيرة بمنطقة الدماغ التي تم استئصال الورم منها.
- بعض المشكلات المعرفية، مثل فقدان الذاكرة، أو عدم القدرة على التركيز أثناء التكلم.
- نوبات مزمنة من الصداع.
- التعرض للإصابة بعدوى.
- تدهور حالة المريض وحدوث نزيف شديد.
- قد تضرر الأعصاب القريبة من الورم فتسبب الإعاقة للمريض مدى الحياة، مثل فقدا السمع، أو البصر.
- قد ينمو الورم مرة آخري بشكل سريع.
- استئصال أورام الغدة النخامية يقد يسبب تلف الغدة نفسها، أو فقدان البصر نتيجة تضرر العصب البصري أثناء إزالة الورم القريب منه.
- بالنسبة للأطفال فقد يعانوا من المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ لديهم فيسبب مشاكل التعلم، أو النمو البطيء.
- التعرض للإشعاع أثناء مرحلة الطفولة، حتى إذا كان للعلاج فإنه يزيد من خطر نمو الأورام مرة أخرى في سن متقدم.
كم تستغرق عملية استئصال ورم من الدماغ ؟
من الضروري جدًا مناقشة الطبيب المعالج عند اقتراح العلاج الجراحي لأورام الدماغ، ومعرفة المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ وكم المدة التي تستغرقها العملية الجراحية، فعندما يكون لدى المريض فكرة عن الجراحة فإن ذلك يساعد الجسم في تقبل الجراحة والعلاج فيما بعد لأن المريض مهيأ نفسيًا لذلك النوع من العلاج.
ويجب العلم بأن المدة التي تستغرقها الجراحة الخاصة بأورام المخ تختلف من حالة إلى أخرى وفقًا إلى الآتي:
- حجم الورم.
- موقع الورم في الدماغ.
- عمر المريض.
- الحالة الصحية للمريض بشكل عام.
- نوع الورم الذي تم تشخيصه.
- الأعصاب القريبة من الورم، وهل يخضع المريض لعلاج مساعد بعد الجراحة أم لا.
وبما أن هذه العوامل تلعب دور كبير ومهم في المدة التي تستغرقها جراحة الاستئصال فإن الطبيب المعالج هو أفضل شخص يحدد المدة التي تستغرقها الجراحة في غرفة العمليات.
وجدير بالذكر أنه أثناء الجراحة قد تحدث بعض التغيرات نتيجة رد فعل الجسم أثناء إزالة الورم من الدماغ، وقد يكون ذلك سبب في زيادة مدة الجراحة.
ملحوظة:
جراحة أورام المخ تتم تحت إشراف فريق طبي متكامل من الجراحين، بالإضافة إلى متخصصين في مراقبة المؤشرات الحيوية للمريض أثناء الجراحة.
هذا إلى جانب العديد من الترتيبات الأخرى مثل، تحديد موقع المعدات، والتأكد من راحة المريض الذي يخضع للجراحة، فإذا كان الجراح سوف يقوم بأخذ خزعة من الورم فقط، فإن ذلك يستغرق مدة لا تقل عن ساعتين أو ثلاثة ساعات.
أما إذا كان الطبيب سوف يجري جراحة استئصال للورم فقد تكون المدة من 4- 6 ساعات أو أكثر.
العوامل التي تؤثر في الوقت المحدد لجراحة أورام الدماغ
إلى جانب المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ هناك بعض العوامل المؤثرة في الوقت المحدد للجراحة الخاصة بإزالة أورام الدماغ ولذلك يمكننا التعرف غلى تلك العوامل كالتالي:
- طول مدة إجراء الجراحة لا يدل على نجاحها، ولكن لا داعي للقلق إذا كانت مدة الجراحة زادت عن الوقت المحدد لها من قبل الطبيب المعالج.
- موقع الورم وسهولة الوصول إلية وإزالته.
- مدى قرب الأعصاب والأوعية الدموية وحجم الضرر أو التلف الذي يمكن أن يصيبها.
اقرأ أيضا: كم يعيش مريض سرطان الدماغ
نصيحة الطبيب
من الضروري جدًا مناقشة الطبيب المعالج عن المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ ومدى الضرر الذي يمكن أن يصيب الأعصاب القريبة من الورم، إلى جانب مناقشة كافة تفاصيل الجراحة فإن ذلك يلعب دور مهم في استجابة المريض السريعة للعلاج.