ما هي أسباب فشل التردد الحراري ؟
فشل التردد الحراري لعلاج بعض الأمراض ولبعض الحالات المرضية أمر يمكن حدوثه، فالعلاج بالتردد الحراري هو تقنية علاجية حديثة ومتطورة يتم فيها استخدام جهاز مخصص يقوم بإرسال ترددات نبضية حرارية إلى منطقة العصب أو الأعصاب المصابة والتي تسبب الألم، ويتم استخدام العلاج بالتردد الحراري بشكل كبير مع حالات مرضية معينة مثل حالات الإنزلاق الغضروفي وحالات التهاب الأعصاب وأمراض العمود الفقري وغيرها من الأمراض الأخرى التي تؤثر على الأعصاب بشكل مباشر ولكن متى يمكن أن يحدث فشل التردد الحراري ، تابع قراءة هذا المقال لمعرفة المزيد حول حالات فشل هذا النوع من العلاج الحديث.
فشل التردد الحراري
من الممكن أن لا يحقق العلاج بالتردد الحراري النتائج المرجوة، فيمكن أن يفشل هذا العلاج مع بعض الحالات المرضية، ولكن متى يمكن القول أن العلاج بالتردد الحراري قد فشل عندما :
- يحدث تلف دائم في الأعصاب أو ألم بعد إجراء العلاج بالتردد الحراري.
- يزداد الألم الأصلي سوءًا وشدة.
- حدوث إصابة بالعدوى والنزيف في موقع إدخال الإبرة الخاصة بالعلاج بالتردد الحراري.
- يمكن أن ينمو العصب المعالج، فعادةً ما يحدث بعد حوالي ستة إلى 12 شهرًا من الإجراء العلاجي وهنا يتم إعادة العلاج بالتردد مرة أخرى.
أسباب فشل التردد الحراري
هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى فشل العلاج التردد الحراري ومن أهمها :
- يتم تشخيص حالة المريض بصورة خاطئة.
- لا يلتزم المريض بتوصيات الطبيب بعد العلاج بالتردد الحراري.
- عدم المواظبة على ممارسة تمارين العلاج الطبيعي بعد العلاج بالتردد الحراري.
- المريض غير مرشح جيد للعلاج بالتردد الحراري، فعلى سبيل المثال إذا كنت سيدة حامل أو شخص مصاب بعدوى ما فأنت غير مناسب لهذا الإجراء العلاجي.
فشل التردد الحراري في علاج ألم الفقرات القطنية
يسبب داء الفقار القطني تطورًا غير طبيعي للنتوءات العظمية، والأقراص المنفتقة، قد تضغط هذه التشوهات على الأعصاب الشوكية في القناة الشوكية مما يؤدي إلى ألم شديد وأعراض أخرى في العمود الفقري القطني، إذا فشل العلاج المحافظ مثل الأدوية وحقن الستيرويد والعلاج الطبيعي في توفير علاج للأعراض ، فقد يوصي الطبيب بالعلاج الحراري, لكن يمكن أن يفشل العلاج بالتردد الحراري للفقرات القطنية عندما لا يلتزم المريض بتوصيات الطبيب، فيجب على المريض الالتزام بالراحة التامة بعد العلاج وكذلك عدم الحفاظ على وضعيات جسم مختلفة حتى يتم تنشيط الدورة الدموية في الجسم.
فشل التردد الحراري في علاج ألم الفقرات العنقية
العلاج بالتردد الحراري للفقرات العنقية هو بديل للجراحة عندما يكون هناك أعراض مثل صداع أو ألم متعلق بتغيرات العمود الفقري العنقي، ويتضمن الإجراء إتلاف الأعصاب التي تنقل إشارات الألم إلى الدماغ، ومن أهم أسباب فشل التردد الحراري في علاج ألم الفقرات العنقية هو أنه مع مرور الوقت ، تتجدد الأعصاب ويمكن أن يعود الألم في بعض الأحيان، ويمكن أن يفشل العلاج بالتردد الحراري في علاج ألم الفقرات العنقية أيضًا بسبب التشخيص الخاطئ من قبل الطبيب.
اقرأ ايضا : ” حقن جذور الأعصاب والتردد الحرارى ”
فشل التردد الحراري في علاج عصب النسا
يعمل العلاج الحراري بشكل أفضل عند تطبيقه على منطقة عرق النسا، فيمكن أن يوفر راحة فورية من ألم عرق النسا في الساق ،يساعد العلاج بالتردد الحراري لمرضى عرق النسا على تمدد الأوعية الدموية وإمداد المزيد من الدم والأكسجين والمواد المغذية، مما يعزز الشفاء ويقلل من التوتر والتشنج في العضلات، مما يساهم في الألم، عن طريق إرخاء ألياف العضلات، ويقلل من شد العضلات المؤلمة ويزيد من نطاق حركة أسفل الظهر، كما يساعد العلاج الحراري على كسر دورة الألم والتشنج والألم.
يمكن أن يحدث فشل العلاج بالتردد الحراري لعرق النسا بسبب استخدام هذا النوع من العلاج مع أشخاص من حالات طبية معينة ، مثل التصلب المتعدد وضعف الدورة الدموية وإصابات الحبل الشوكي وداء السكري، ففي هذه الحالات يجب تجنب العلاج بالتردد الحراري قدر المستطاع، بالإضافة إلى الاعتماد على العلاج الحراري كعلاج متكامل ونهائي، فالعلاج بالتردد الحراري هو جزء من العلاج.
فشل التردد الحراري في علاج التهابات الاعصاب الفيروسية الهيربس او الهيربز
الهيربس هو نوع من التهابات الأعصاب الفيروسية ويعتبر مرض معدي يصيب الجلد والفم وينتج عنه تقرحات في الجلد ، ويمكن أن ينتقل هذا الفيروس من مريض لآخر عن طريق المشاركة مثل استخدام الأدوات الجنسية أو التقبيل أو الاتصال المباشر، يتسبب هذا المرض في الإصابة بما يسمى الحزام الناري وهي حالة جلدية مرضية مؤلمة للغاية ومن أحدث العلاجات التي تستخدم لعلاج هذا النوع من الالتهاب الفيروسي للأعصاب هو العلاج بالتردد الحراري.
يمكن أن يفشل العلاج بالتردد الحراري مع مرضى الهيربس في حالة استخدام طريق العلاج بالتردد الحراري الخاطئة ففي حالة الإصابة بالحزام الناري هناك طريقتان للعلاج أما إيقاف عمل العصب المسبب للألم أو عن طريق التردد الحراري العادي على حسب نوع كل عصب ويجب أن يختار البيب الطريقة التي تناسب حالة المريض.
فشل التردد الحراري في علاج جذور الاعصاب
يأتي ألم جذر الأعصاب من عصب في العمود الفقري، تحمل الأعصاب رسائل حول الأحاسيس والتحكم في العضلات، وبالتالي فإن اضطرابات الأعصاب يمكن أن تسبب الألم أو التنميل أو زيادة الحساسية أو ضعف العضلات.، غالبًا ما يشعر بالألم في منطقة الجسم التي يغذيها هذا العصب، من الشائع أن تتأثر أعصاب الساق والذراع و “الألم الجذري” هو مصطلح يستخدمه الأطباء لوصف الألم عندما يكون ناتجًا بشكل أساسي عن جذر عصب واحد.
يكون العلاج التردد الحراري مفيدًا جدًا ويتم التفكير فيه من أجل تخفيف الألم ، وإعادة التنشيط وإعادة التأهيل بشكل تدريجي إلى الوظيفة الكاملة للأعصاب، لكن من الممكن أن يفشل هذا العلاج إذا لم يحصل الجسم على الراحة الكاملة بعد العلاج أو إذا تم استهداف جذر عصب غير الجذر المصاب والمسبب للألم.
فشل التردد الحراري في علاج الم الركبة وخشونة الركبة
يحدث ألم الركبة أو خشونة الركبة عندما ينكسر الغضروف الذي يحمي أطراف العظام مما يسبب الألم والتورم، العلاج بالتردد الحراري لألم الركبة هو علاج طفيف التوغل يستخدم الطاقة الحرارية لتعطيل الأعصاب التي تنقل إشارات الألم إلى الدماغ.
من أهم أسباب فشل العلاج بالتردد الحراري لألم الركبة هو استخدام العلاج مع الاشخاص الغير مرشحين له، فيجب إجراء تصوير دقيق للركبة لتحديد موضع الأعصاب المستهدفة لتحديد العلاج الأنسب لحالة الركبة ، كذلك من أسباب فشل هذا العلاج هو عدم الاهتمام بالعلاج الطبيعي بعد تلقي العلاج بالتردد الحراري مما يؤثر على نتائج العلاج التردد الحراري ونعتبره علاجًا فاشلًا.
اقرأ ايضا : ” مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري ”
فشل التردد الحراري في علاج اعتلال الاعصاب الطرفية
اعتلال الأعصاب الطرفية وهو أعتلال يصيب الأعصاب التي تتحكم في حركة أطراف الجسم كالساقين واليدين ويمكن يكون السبب وراء هذا الاعتلال التعرض للحوادث أو الصدمات أو عقب العمليات الجراحية ومن أفضل العلاجات لمثل هذه الحالات خاصة الورم العصبي في الأطراف هو العلاج بالتردد الحراري, يمكن أن يحدث فشل لعلاج اعتلال الأعصاب الطرفية بالتردد الحراري بسبب عدم عمل جلسة تسليك بالسوائل بمضادات الالتهاب حول العصب عقب جلسة التردد الحراري.
فشل التردد الحراري في علاج الصداع النصفي و صداع الرقبة
في حين أن اضطرابات الصداع المزمن مثل صداع الرقبة والصداع النصفي شائعة ، إلا أنه يتم التقليل من شأنها إلى حد كبير ويصعب علاجها، ويعاني العديد من المرضى من استجابة ضعيفة للعلاج الدوائي بسبب عدم كفاية المسكنات، أو الآثار الجانبية التي لا تطاق، وقد ثبت أن العلاج الترددي فعال في تخفيف آلام الصداع وتوسيع تأثير انسداد العصب, ومن أهم أسباب فشل التردد الحراري في علاج الصداع النصفي هو عدم دقة الإجراء نفسه مما قد يسبب مضاعفات تؤثر على النتائج النهائية لهذا الإجراء العلاجي.
نصيحة الطبيب
أسباب فشل العلاج بالتردد الحراري من الممكن تجنبها بسهولة عن طريق اختيار الطبيب المناسب وكذلك الالتزام بتعليمات وتوصيات الطبيب عقب الإجراء، كما نوصي بالاهتمام بتمارين العلاج الطبيعي التي هي في أغلب الأحيان جزء ضروري من العلاج، فالعلاج بالتردد الحراري ما هو إلا جزء من العلاج وليس العلاج ككل.