يعتمد تحديد أفضل دواء لعلاج العصب الخامس على الأعراض المصاحبة لألم العصب ثلاثي التوائم ولكنه لا يقضي عليه بشكل نهائي، ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على أفضل دواء لعلاج العصب الخامس.

 

ما هو الألم الذي يصيب العصب الخامس؟

العصب الخامس هو ذلك العصب المسئول عن نقل الإشارات الخاصة بالإحساس من الوجه إلى الدماغ، أما الحالة الصحية التي يمكن أن تؤثر على هذا العصب فتعرف بالتهاب أو ألم العصب الخامس، وهو عبارة عن ألم شديد ومستمر يؤثر على العصب، ويصفه المرضى بأنه يشبه الصدمات الكهربائية كثيرًا.

هذا بالإضافة إلى أن ألم العصب الخامس يصيب النساء أكثر من الرجال وتزداد احتمالات الإصابة لدى الأشخاص الذين تجاوز عمرهم الـ50 عام ويجد الكثير من الخيارات العلاجية التي تسيطر على الألم الناتج عن العصب ثلاثي التوائم.

 

أفضل دواء لعلاج العصب الخامس

لمعرفة أفضل دواء لعلاج العصب الخامس يجب العلم أن أدوية المسكنات الشهيرة مثل البارسيتامول لا تكون فعالة مع ألم العصب الخامس، ولذلك فلابد من تناول أدوية قوية مثل الأدوية المضادة للتشنج والتي تستخدم في علاج حالات الصرع للسيطرة على نوبات الألم، ولذلك فهذه الأدوية يمكن أن تخفف من ألم الأعصاب القحفية عن طريق إبطاء السيالات العصبية الموجودة في الأعصاب وأيضًا تقلل من قدرتها في إرسال إشارات الألم.

تلك الأدوية يتم تناولها بشكل منتظم للسيطرة على الألم، وليس تناولها عند الحاجة مثلما يحدث في الأمراض المختلفة، ولكن يمكن إيقاف تناولها عندما تتوقف نوبات الألم وذلك وفقًا لما يحدده الطبيب المعالج.

عادةً يبدأ الطبيب المعالج بجرعات قليلة من الأدوية ويتم زيادتها بشكل تدريجي مع الوقت ومع تطور حالة المريض، وبعد أن تهدأ نوبات الألم المزمنة يبدأ الطبيب بتخفيف جرعات الأدوية مرة أخرى بشكل تدريجي وليس مفاجئ.

وبالنسبة للأدوية المضادة للتشنجات التي قد تصنف كـ أفضل دواء لعلاج العصب الخامس فإنها تشمل الآتي:

• دواء كاربامازيبين Carbamazepine:

يعتبر كاربامازيبين من العلاجات الفعالة جدًا في بداية الألم ولكن تقل فاعليته مع مرور الوقت، ولذلك فالأطباء يصفوا الكاربامازيبين بجرعة منخفضة حيث تكون 1-2 مرة خلال اليوم و ذلك من أجل تخفيف الألم بشكل فعال، ولكن توجد عدة أعراض جانبية لهذا الدواء ومنها الآتي:

• • الشعور بالتعب والنعاس.
  • الدوخة والشعور بالمرض.
  • ازدواج الرؤية.
  • عدم اتزان القدمين.
  • التشتت وصعوبة التركيز.
  • مشاكل الذاكرة.
  • انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء وهي الخلايا المقاومة للعدوى.
  • تحسس الجلد.

 

يوجد بعض الأدوية الأخرى التي تكون بديل لهذا الدواء لعلاج ألم العصب الخامس ومن تلك الأدوية ما يلي:

• • اوكسكاربازيبين oxcarbazepine.
  • لاموتريجين lamotrigine. 
  • جابابنتين gabapentin.
  • بريجابالين pregabalin.
  • باكلوفين baclofen. 

 

هل الجراحة أفضل دواء لعلاج العصب الخامس 

على الرغم من أن الأدوية تعد هي العلاج الأول لألم العصب ثلاثي التوائم ولكن العلاج الجراحي قد يكون فعال في الكثير من الحالات المرضية حيث تصبح الأدوية غير فعالة ومن تلك الخيارات العلاجية ما يلي:

• تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة Microvascular Decompression:

إن تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة عن العصب الخامس يساهم بدرجة كبيرة في التخفيف من الألم وهو من الإجراءات العلاجية الأكثر شيوعًا حيث يتم عمل شق صغير خلف الأذن.

يقوم الطبيب بحفر ثقب صغير جدًا في الجمجمة وبالاعتماد على التصوير المجهري يبحث الطبيب عن العصب الخامس وفي بعض الحالات المرضية غالبًا ما يوجد وعاء دموي يضغط على العصب بشدة، وبالتالي يقوم الطبيب بتحريك ذلك الوعاء الدموي بعيدًا عن العصب ووضع حشوه مخصصة مصنوعة من لباد التفلون وهذه الحشوة تلعب دور في تخفيف الألم بشكل دائم تقريبًا، حيث يعد هذا الإجراء هو أفضل دواء لعلاج العصب الخامس لأنه يتمتع بنسبة نجاح تصل إلى 80% تقريبًا.

• الجراحة الإشعاعية “سكين جاما” 

تعتبر الجراحة الإشعاعية من الإجراءات الجراحية الأقل تعمق حيث أن سكين جاما وهو جهاز يقوم بإطلاق إشعاع يصل إلى داخل الجمجمة حيث يستهدف الأعصاب، ولعلاج ألم العصب الخامس يتم توجيه حزم الإشعاع إلى العصب في جذع الدماغ ويحتاج هذا النوع من العلاج الجراحي إلى مدة تتراوح ما بين 4-12 أسبوع لكي تظهر نتيجة العلاج، وبعض المرضى قد يحتاجون إلى مدة تتراوح من 6-12 شهر لكي تتم الاستجابة الكاملة للعلاج.

علاج العصب الخامس بالترددات الراديوية:

هذا العلاج اختياري للمرضى الذين يعانون من ألم شديد ومزمن ولا يمكنهم الخضوع لجراحة مفتوحة وبالتالي يخضعون لهذا النوع من العلاج، كما أن الأشخاص المصابين بالتصلب اللويحي يتم علاجهم بالترددات الراديوية، ويتم العلاج من خلال استعمال أقطاب كهربائية يتم إدخالها عن طريق الوجه أو الخد تحديدًا  من اجل تسخين العصب وإتلافه وبالتالي يتوقف عن إرسال إشارات الألم إلى الدماغ ويتميز هذا العلاج بأنه يعمل على التسكين الفوري للألم بنسبة 90% تقريبًا لدى معظم المصابين.

اقرأ ايضا: مدة علاج العصب الخامس , أعراض التصلب اللويحي المبكر , الامراض المشابهه للتصلب اللويحي

 

الطرق الطبية الأخرى لعلاج ألم العصب الخامس

يمكن أن تساعد بعض التمارين الخاصة بالعلاج الطبيعي للوجه في تخفيف الألم حيث تساعد التمارين معتدلة الشدة في تخفيف الشعور بألم العصب الخامس ويمكننا التعرف على أبرز وأهم هذه التمارين وهي التمارين الهوائية، فهي من التمارين العلاجية المفيدة جدًا في تحسن ألم العصب ثلاثي التوائم، فهذا النوع من التمارين يساهم في إفراز الجسم مواد كيميائية تسمى الإندورفين وهي مادة تمنع الألم بشكل طبيعي، ولكن لابد من ممارسة هذه التمارين بشكل معتدل لأنها يمنكن أن تسبب في تفاقم الألم ولابد من ممارستها تحت إشراف طبيب متخصص. 

 

هل الإبر الصينية أفضل دواء لعلاج العصب الخامس

يمكن تصنيف الإبر الصينية كـ أفضل دواء لعلاج العصب الخامس حيث يتم العلاج باستخدام إبرة رفيعة جدًا تعمل على موازنة طاقة الجسم للتخفيف من الألم.

 

هل يتم الشفاء من التهاب العصب الخامس؟

يوجد العديد من خيارات العلاج  المتنوعة لمعالجة التهاب العصب الخامس، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الشفاء منه أمر غير مؤكد، ففي معظم الحالات يعود الألم مرة أخرى حتى بعد العلاج الجراحي.

فمهمة هذه العلاجات هو تخفيف الألم والسيطرة عليه حيث تختلف الاستجابة من حالة مرضية إلى أخرى، فبعض المرضى يستجيبوا للعلاج بشكل جيد ولا يتكرر معهم الألم مرة أخرى، ولكن البعض الأخر لا يستجيبون للعلاج الدوائي  بشكل جيد ويحتاجون إلى التدخل الجراحي، ولذلك فالشفاء من ألم العصب الخامس يختلف من مريض لأخر ولكن يتم التحكم في الأعراض من خلال التقنيات العلاجية الحديثة إلى جانب الابتعاد عن محفزات الألم.

 

نصيحة الطبيب

يعتقد المرضى أنه يمكن الحصول على أفضل دواء لعلاج العصب الخامس ويتم مناقشة الطبيب المعالج عن أفضل علاج ولكن لابد أن يوضح الطبيب كيف تتم الاستجابة للعلاج وما هي الخطط العلاجية المتاحة للمريض للسيطرة على الألم وتخفيفه.