مدة علاج العصب الخامس

مايو 19, 2022 by Medical Staff
-علاج-العصب-الخامس-1200x747.png

مدة علاج العصب الخامس تعتمد على نوع المسبب الذي ينتج عنه ألم أو التهاب العصب ثلاثي التوائم ولذلك لابد من الخضوع لتشخيص سليم من قبل طبيب متخصص لمعرفة الأسباب وتحديد العلاج المناسب ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على مسببات الألم والطرق العلاجية وأيضًا مدة علاج العصب الخامس .

 

التهاب العصب الخامس

العصب الخامس أو العصب ثلاثي التوائم قد يصاب بالالتهاب وهي حالة مزمنة من الألم تؤثر بدرجة كبيرة في جانب واحد من الوجه، وهذا شكل من أشكال الاعتلال الأعصاب والذي يصيب معظم البالغين، حيث يشعر الأشخاص بوخز شديد ومفاجئ في الجزء المصاب، وتكون نوبة الألم عبارة عن صدمة كهربائية تستمر لبضع ثواني وتمتد لعدة دقائق.

في بعض الحالات المرضية قد تحدث نوبات الألم في تتابع سريع جدًا وتستمر لمدة ساعتين أو أكثر، وهذا النوع من نوبات الألم تؤثر على الحياة الاجتماعية للمريض حيث يفقد القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، ولذلك فإن مدة علاج العصب الخامس تعتمد بدرجة كبيرة جدًا على تشخيصه ومعرفة السبب الرئيسي لنوبات الألم، وقد يكون من الصعب تحديد المسبب في البداية، حيث يختلط الألم مع ألم أعصاب الأسنان وحالات مرضية أخرى، ولكن مع التشخيص السليم مع طبيب متخصص يمكن المساعدة في تخفيف الألم والأعراض.

 

 

علاج التهاب العصب الخامس 

غالبًا ما يحدث التهاب العصب الخامس نتيجة تعرضه لضغط من وعاء دموي فيسبب تآكل وتلف الطبقة الواقية المحيطة بالعصب وتعرف بغمد المايلين، كما أن ألم العصب الخامس قد يحدث لدى الأشخاص المصابين ببعض الأمراض مثل، مرض التصلب المتعدد وهو مرض يتسبب في تدهور غمد المايلين في العصب.

بالإضافة إلى أن التهاب العصب الخامس قد ينتج عن نمو ورم يضغط على العصب، أو إصابة العصب نفسه نتيجة التعرض لصدمات الوجه القوية والقاسية والسكتات الدماغية.

ولذلك يمكننا القول بأن مدة علاج العصب الخامس تتوقف على طريقة العلاج التي يتبعها الطبيب المعالج والسبب الرئيسي للألم، وعادةً ما يبدأ الطبيب بعلاج ألم العصب الخامس من خلال استخدام الأدوية والتي يستجيب لها بعض المرضى بدرجة كبيرة وتكون نتائجها جيدة، ولكن مع مرور الوقت قد تصبح الأدوية غير فعالة وقد ينتج عنها بعض الآثار الجانبية الخطيرة، وفي هذه الحالة قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة أو الحقن حيث تكون الطرق العلاجية لألم العصب الخامس كالتالي:

 1- الأدوية: 

عندما يكون الألم بسيط وغير مزمن يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساهم في تقليل ومنع إشارات الألم التي ترسلها الدماغ ومن تلك الأدوية والعلاجات الآتي:

  • مضادات التشنج:

معظم الحالات المرضية يصف لها الأطباء الأدوية المضادة للتشنج لعلاج ألم العصب الخامس، حيث أثبتت تلك الأدوية أنها فعالة وتحد من الشعور بالألم، ولكن تلك الأدوية تفقد فاعليتها مع مرور الوقت، وفي هذه الحالة قد يزيد الطبيب الجرعة أو يصف علاج أخر من مضادات التشنج، ومن الآثار الجانبية لمضادات التشنج ما يلي:

    • الدوخة.
    • الارتباك.
    • النعاس.
    • الغثيان.

 

  • الادوية الباسطة للعضلات: 

قد يصف الطبيب الأدوية الباسطة للعضلات مع مضادات التشنج، أو بمفردها وهذا وفقًا لحالة المريض، ويمكن أن تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية أيضًا مثل، الارتباك والنعاس والغثيان.

  • حقن البوتوكس: 

بعض الدراسات العلمية أكدت فاعلية حقن البوتكس حيث أنها تقلل الألم الذي يسببه العصب الخامس وذلك مع المرضى الذين لا تستجيب حالتهم المرضية للأدوية، ولابد من مناقشة الطبيب قبل الخضوع لهذا النوع من العلاجات ومعرفة مدى فاعليته وهل يسبب أي أضرار فيما بعد.

 

2- العلاج الجراحي:

العلاج الجراحي يعد أفضل الطرق العلاجية لحالات ألم العصب الخامس حيث يشمل الآتي:

  •  تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة:

وفي هذا الإجراء الجراحي يقوم الطبيب الجراح بنقل الأوعية الدموية التي تضغط أو تلامس جذر العصب الخامس، ويمكن أن يتم إزالتها، حيث يصنع الطبيب شق صغير خلف الأذن ويبدأ بتحريك أي شرايين على اتصال مع العصب وتضغط عليه مسببة الألم، ثم يضع الطبيب وسادة ناعمة بين العصب والشرايين وذلك ليمنعها من الضغط علي العصب.

أما في حالة كان الوريد يضغط بشدة على العصب فقد يزيله الطبيب الجراح، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب لقطع جزء من العصب إذا كان الألم من العصب نفسه، ومن الآثار الجانبية لهذه الجراحة ما يلي: 

    • فقدان السمع.
    • تنميل الوجه.
    • السكتة الدماغية.

 

  • الجراحة الإشعاعية (سكين جاما): 

في هذا النوع من الجراحة يوجه الطبيب جرعة كبيرة ومركزة من الإشعاع إلى جذر العصب الخامس وذلك لإتلاف العصب وتقليل الألم أو التخلص منه نهائيًا، حيث تتحسن الأعراض بشكل تدريجي وقد تستغرق مدة علاج العصب الخامس في هذا الإجراء شهرًا حتى يتم التخلص من الألم تمامًا.

  •  حقن الجلسرين: 

في هذا الإجراء العلاجي يقوم الطبيب بإدخال إبرة خاصة من خلال فتحة في قاعدة الجمجمة ويوجهها إلى كيس صغير به سائل شوكي يحيط بالعقدة العصبية للعصب الخامس، ثم يقوم الطبيب بحقن كمية صغيرة من الجلسرين المعقم والذي يعمل على إتلاف العصب ويمنع إشارات الألم، ولكن الألم قد يتكرر لاحقًا ومن الآثار الجانبية لحقن الجلسرين التنميل، ووخز الوجه.

  •  عملية ضغط البالون: 

هذا الإجراء يتم فيه إدخال إبرة مجوفة من خلال الوجه ويوجهها الجراح إلى جزء معين من العصب الخامس، وبعد ذلك يتم إدخال أنبوب رفيع ومرن ببالون، ثم ينفخ البالون بضغط كاف لإتلاف العصب ، ومنع إشارات الألم.

 

3- الموجات الراديوية:

هذا النوع من العلاج يعمل على تدمير الألياف العصبية المرتبطة بالألم ويتم العلاج في هذه الحالة تحت التخدير حيث يدخل الطبيب إبرة مجوفة عبر الوجه ويوجهها لجزء معين من العصب الخامس، وعندما يضع الطبيب الإبرة سوف يوقظ المريض لفترة بسيطة من التخدير وبعد ذلك يدخل الطبيب أقطاب كهربائية من خلال الإبرة ويرسل تيار كهربي خفيف ويطلب من المريض متى وأين يشعر بالوخز، وذلك لتحديد الجزء المتسبب بالألم وبعد ذلك يتلف الأعصاب باستعمال الأقطاب الكهربائية، وفي هذا الإجراء تكون مدة علاج العصب الخامس من 3- 4 سنوات وبعدها يعود الألم مرة أخرى.

 

4- علاج العصب الخامس بالتردد الحراري

 التردد الحراري من اشهر العلاجات المستخدمة في علاج معظم حالات العصب الخامس، كونه يعمل على تحسن الأعراض في فترة قصيرة تصل إلى ما يقرب من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد تلقي العلاج وقد يختفي الألم تمامًا في غضون شهرين.

وفي بعض الحالات لا تختفي لديهم الأعراض سريعًا وقد تستغرق ما يصل لنحو عام كامل حتى يتعافي المريض بشكل تام.

ويعتمد علاج العصب الخامس بتقنية التردد الحراري على جلسة علاجية تستغرق 30 دقيقة فقط، حيث يكون المريض تحت تأثير التخدير الموضعي، وليس تخدير عام.

في هذه الجلسة يوجه الطبيب الموجات الحرارية إلى الجزء المصاب من الوجه من خلال إبر دقيقة وخاصة جدًا.

الجدير بالذكر أن علاج التردد الحراري لحالات العصب الخامس آمن جدًا وليس له أي مضاعفات حيث يفضله الكثير من الأطباء لعلاج معظم حالات العصب الخامس.

اقرأ ايضا: أضرار التردد الحراري للعصب الخامس

 

مدة علاج العصب الخامس

على الرغم من تعدد الطرق العلاجية لالتهاب العصب ثلاثي التوائم فإن مدة علاج العصب الخامس غير مؤكدة وتختلف وفقًا لنوع العلاج المستخدم، كما أن الألم يعود مرة أخرى حتى بعد العلاجات الجراحية، حيث أن معظم العلاجات تساعد في تخفيف الألم والأعراض المصاحبة له، حيث تختلف الاستجابة للعلاج من حالة إلى أخرى فيوجد بعض المرضى يستجيبون للعلاج بشكل جيد جدًا ولا يتكرر الألم لديهم مرة أخرى.

وهناك بعض الحالات المرضية التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، وتحتاج للتدخل الجراحي وبذلك لا يمكننا تحديد مدة علاج العصب الخامس ولكن يمكن التحكم في الأعراض وتخفيفها، بالإضافة إلى تجنب المحفزات التي تنشط الألم مرة أخرى، ووفقًا للإحصائيات الطبية فإن جراحة تخفيف الضغط حققت أفضل النتائج في تخفيف الألم أ وإيقافه حيث توفر أطول فترة راحة ممكنة للمريض وقد أكدت بعض الدراسات الطبية أن الألم يعود إلى 3 حالات مرضية من بين كل 10 حالات في مدة تتراوح ما بين 10-20 سنة وهي تعد فترة طويلة مقارنة بالطرق العلاجية الأخرى.

 

 

نصيحة الطبيب

مدة علاج العصب الخامس تختلف باختلاف الإجراء العلاج الذي يتبعه الطبيب ولذلك من الضروري معرفة العلاج المناسب لحالة المريض ومناقشة كافة تفاصيل الخطة العلاجية والآثار الجانبية أيضًا قبل أن يخضع المريض للعلاج.

Medical Staff

جميع الحقوق محفوظة – مركز مصر لجراحات الأعصاب التخصصية

WeCreativez WhatsApp Support
يمكنك طرح استفساراتك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساءاً .. وسيقوم احد اعضاء الفريق الطبي بالرد عليك في اسرع وقت
كيف يمكنني مساعدتك