العلاقة بين العصب الخامس والتوتر
هناك علاقة وثيقة بين العصب الخامس والتوتر أو الحالة النفسية للمريض والتي يمكن أن تؤثر على المريض فتزيد من سوء الحالة الصحية له، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على العلاقة بين العصب الخامس والتوتر وكيفية التعامل مع هذا التوتر.
العصب الخامس
العصب الخامس أو العصب ثلاثي التوائم هو واحد من الأعصاب المسئولة عن نقل الإحساس من الوجه إلى الدماغ ويتكون العصب الخامس من ثلاثة فروع رئيسية هي كالتالي:
- العصب العيني.
- عصب الفك العلوي.
- عصب الفك السفلي.
التهاب العصب الخامس والتوتر
التهاب العصب الخامس يكون عبارة عن ألم شديد يصيب منطقة الوجه ويستمر لعدة ثواني وقد تمتد لبضع دقائق في كل نوبة ألم تحدث.
وتحدث نوبة الألم عندما يتعرض الوجه لبعض المثيرات والتي منها (تنظيف الأسنان، أو التكلم، أو تناول الطعام، أو التعرض للهواء البارد، أو في حالة الابتسامة) وجميعها محفزات تثير نوبات الألم الخاصة بالعصب الخامس، وهذا الألم الذي يصيب الوجه يشبه الصدمات الكهربائية كثيرًا.
في معظم الحالات يكون هذا الالتهاب ناتج عن تعرض العصب الخامس أو العصب ثلاثي التوائم إلى ضغط مستمر ينتج عنه التهاب وهذا الضغط يكون ناتج عن نمو ورم بالدماغ قريبًا من العصب الخامس، أو الضغط من أحد الأوعية بالدماغ على مكان العصب .
العلاقة بين العصب الخامس والتوتر
يرتبط العصب الخامس والتوتر أو الحالة النفسية للشخص المريض بزيادة مخاطر القلق والاكتئاب ويمكن تفسير ذلك من خلال الآتي:
- ألم العصب الخامس ينتج عن اختلال يصيب وظيفة الأعصاب القحفية المرتبطة بالألم والعاطفة، حيث أنه في المرحلة الأولى من الإصابة يكون الألم عفوي، أو يحدث نتيجة بعض المحفزات البسيطة مثل، تنظيف الأسنان ويمكن أن يكون الألم مصحوب ببعض الحركات الحسية والتي تكون غير ضارة مع عدم وجود الألم بين النوبات التي تصيب الوجه.
- زيادة حدة نوبات الألم وتكرارها تؤثر على حياة المريض بدرجة كبيرة جدًا ويصبح غير قادر على ممارسة حياته بشكل طبيعي وبالطبع هذا يزيد من القلق والاكتئاب لدى المريض.
- ألم العصب الخامس المزمن يزيد من فرص تعرض المريض إلى التوتر والقلق والاكتئاب الذي يمكن أن يتطور ويصبح حاد لذلك العصب الخامس والتوتر يمكن أن ينتج عنهما إصابة المريض بحالة نفسية سيئة جدًا.
- بعض الدراسات العلمية أشارت إلى أن ألم العصب الخامس قد ينتج عنه تغير المادة الرمادية الموجودة في الدماغ وهي من العناصر الحاسمة المرتبطة بالشعور بالألم.
اقرأ ايضا: العلاقة بين العصب الخامس والجيوب الأنفية , ما هو تاثير الجيوب الأنفية علي الاعصاب
أعراض ألم العصب الخامس
نوبات ألم العصب الخامس يمكن أن تشمل الأعراض التالية:
- نوبات من الألم الناري، أو الوخز المشابهة للصدمات الكهربائية.
- التعرض لمثيرات الألم والتي منها، لمس الوجه، أو المضغ، أو التكلم، أو تنظيف الأسنان.
- نوبات من الألم تستمر من بضع ثوان إلى دقائق، وقد تستمر النوبات أيام أو أسابيع ويمكن أن تمتد لشهور أيضًا.
- الشعور بألم في المناطق التي يمر بها العصب الخامس أو يغذيها مثل، منطقة الخد، أو الفك، أو الأسنان، أو اللثة، أو الشفتين، أو العين والجبهة.
- الإحساس بألم في جانب واحد من الوجه.
- تركز الألم في منطقة واحدة من الوجه ثم يتمدد وينتشر إلى المناطق المحيطة، والنوبات تصبح أكثر حدة وتكرارًا.
أسباب وعوامل خطر ألم العصب الخامس
الأسباب والعوامل التي ينتج عنها ألم العصب الخامس والتوتر تشمل الآتي:
- عندما يوجد وعاء دموي يضغط بشدة على العصب الخامس فيسبب إتلاف الطبقة المحيطة بالعصب والتي تغلفه بشكل كامل وتعرف بغمد المايلين.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل، التصلب المتعدد تؤثر على غمد الميالين.
- اورام الدماغ يمكن ان تؤثر على العصب.
- الشرايين المتشابكة يمكن أن تؤثر على العصب الخامس.
- يمكن أن يتعرض العصب ثلاثي التوائم للإصابة نتيجة إجراء جراحة، أو في حالة الإصابة بسكتة دماغية، أو التعرض لحادث قاسي.
عوامل خطر يمكن أن تؤثر على العصب الخامس
توجد عدة عوامل تزيد من خطر التعرض للإصابة بالتهاب العصب الخامس ومنها الآتي:
- النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب العصب الخامس أكثر من الرجال.
- كبار السن أكثر عرضة لهذا الألم خاصةً والأشخاص في عمر الـ50 عام أو أكبر.
- اضطراب تكوين الأوعية الدموية في الدماغ، وأيضًا اضطراب ارتفاع ضغط الدم.
مضاعفات ألم العصب الخامس والتوتر
العصب الخامس والتوتر يمكن أن يسببان مجموعة من المضاعفات تشمل الآتي:
- المعاناة من الرؤية المزدوجة، وفقدان انعكاس القرنية.
- ضعف عضلات الفك.
- تخدر منطقة الألم.
- مشكلات المضغ.
- العصبية وتغير الحالة المزاجية للمريض.
تشخيص ألم العصب الخامس
يتم تشخيص ألم العصب الخامس من خلال عدة فحوصات تشمل الآتي:
- الفحص الجسدي، ومعرفة طبيعة الألم الذي يعاني منه المريض.
- موقع الألم في الوجه، والمحفزات التي تثيره، مثل تناول الطعام، أو التحدث، تعرض الوجه لهواء بارد.
- إجراء فحوصات عصبية تساعد في تحديد مكان الألم بالضبط.
- اختبارات الانعكاس تساعد الطبيب في تحديد ما إذا كان العصب مضغوط أو يعاني من حالة أخرى.
- فحص التصوير بالرنين المغناطيسي.
علاج العصب الخامس والتوتر
علاج العصب الخامس والتوتر يعتمد في المقام الأول على معالجة ألم العصب الخامس نفسه والسيطرة على الأعراض وتكون الطرق العلاجية كالتالي:
-
العلاج الدوائي:
يتم وصف بعض الأدوية مثل مضادات التشنج ومرخيات الأعصاب، ولكن مع مرور الوقت تصبح الأدوية غير فعالة مع نوبات الألم.
-
العلاج الجراحي:
يتم إجراء التدخل الجراحي عندما تصبح الأدوية غير فعالة مع حالة المريض حيث أن الخيارات الجراحية تشمل عدة أنواع منها الآتي:
- جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة.
- جراحة قطع جذور الأعصاب عن طريق الجلد.
- الجراحة الإشعاعية التجسيمية.
-
العلاج بالتردد الحراري:
يتم علاج ألم العصب الخامس بالتردد الحراري وهو علاج غير جراحي يتم اللجوء إليه في الحالات التي لا يمكنها إجراء الجراحة، ولذلك فالعلاج بالتردد الحراري يساهم في السيطرة على الألم والتخلص منه سريعًا.
اقرأ المزيد عن: علاج العصب الخامس بالتردد الحراري
نصيحة الطبيب
العلاقة بين العصب الخامس والتوتر أو الحالة النفسية للمريض وذلك لأن الألم الناتج عن التهاب العصب الخامس شديد ويؤثر على ممارسة الحياة اليومية للمريض وبالتالي يصاب المريض بالتوتر والقلق وبالتالي الاكتئاب وفي هذه الحالة لابد من المتابعة مع طبيب نفسي لكي يتمكن المريض من تخطى هذه المرحلة والتعامل معها.