العصب الخامس والجيوب الأنفية
العصب الخامس والجيوب الأنفية بينهما علاقة وثيقة، فهما يؤثران على بعضهما البعض في مواضع عديدة، ويمكننا توضيح ذلك من خلال هذا المقال إلى جانب تسليط الضوء على كل من العصب الخامس والجيوب الأنفية في الجسم.
العصب الخامس والجيوب الأنفية
العصب الخامس والجيوب الأنفية يؤثران على بعضهما البعض حيث أن الجيوب الأنفية هي تلك المساحات المملوءة بالهواء وتقع داخل عظام الجمجمة وعظام الوجه أيضًا حيث تلتصق في تجويف الأنف، الجيوب الأنفية لها عدة وظائف تؤثر على الجسم بشكل عام ومن تلك الوظائف ما يلي:
- تسخين الهواء وترطيبه قبل استنشاقه عن طريق الأنف.
- تخفيف وزن الرأس.
- حماية الهيكل العظمي الداخلي من التضرر عند التعرض للإصابة في الوجه.
- زيادة صدى الصوت.
التهاب الجيوب الأنفية وتأثيرها على الأعصاب
التهاب الجيوب الأنفية قد يؤثر على الأعصاب الموجودة في الفك العلوي، الوتد الجبهي والغربالي أيضًا، فعندما تصاب الجيوب الأنفية فإنها تسبب تهيج تلك الأعصاب ومنها العصب الخامس فتسبب العديد من المشكلات الصحية، حيث يظهر تأثير الجيوب الأنفية على الأعصاب مسببة مجموعة من الأمراض ومنها الآتي:
-
الصداع:
من المعروف أن العصب ثلاثي التوائم أو المعروف بالعصب القحفي هو المسئول عن الإحساس في الوجه وذلك لأنه يمر من خلال منطقة الفك والجبهة والخدود أيضًا، ولذلك يعاني المريض من الألم في هذه المناطق عندما تصاب الجيوب الأنفية بالالتهاب.
حيث يقع مركز التحكم في العصب الخامس أو العصب ثلاثي التوائم في منطقة جذع الدماغ والذي يقع بشكل محدد في قاعدة الدماغ، ولذلك فعندما تصاب الجيوب الأنفية أو في حالة حدوث أي التهاب أخر مثل، التهاب الأنف التحسسي، أو في حالات العدوى أو الورم فتتراكم الإفرازات في الجيوب الأنفية وتسبب تهيج الأعصاب، بعد أن تصاب الأعصاب بالتهيج فإنها ترسل إشارات الألم التي قد تؤدي إلى نوبات من الصداع، وبذلك تكون العلاقة بين العصب الخامس والجيوب الأنفية واضحة.
ألم الأسنان:
عصب الفك العلوي يقدم الدعم والإمداد لكل الأسنان في الفك العلوي، والجيب الفكي، وعندما تصاب الجيوب الأنفية قد يتأثر العصب الفكي وينتج عنه ألم في الأسنان.
-
ارتفاع ضغط الدم:
مثلما توجد علاقة بين العصب الخامس والجيوب الأنفية فهناك أيضًا اتصال عصبي بين القلب والجيوب الأنفية وأيضًا التحكم في الجهاز التنفسي، ومع ذلك فالعلاقة بين ضغط الدم والتهاب الجيوب الأنفية يحتاج إلى مزيد من الدراسة، على الرغم من وجود الكثير من الدراسات التي أكدت وجود صلة بين ارتفاع ضغط الدم والتهاب الجيوب الأنفية عند الرجال أكثر من النساء.
-
مشكلات صحية أخرى:
يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من الضغوط الجسدية التي يتعرض لها الجسم أو التغيرات في حرارة الهواء أو التعرض للغبار، والرطوبة وأيضًا التعرض للمواد الكيميائية والتي تسبب التهاب الجيوب الأنفية والتي بدورها تؤثر على الأعصاب وهذا ينتج عنه مشكلات صحية مثل، سيلان الأنف، والانسداد على المدى القصير، زيادة حدة أعراض مرض الربو.
متى يجب زيارة الطبيب؟
في ظل العلاقة القوية بين العصب الخامس والجيوب الأنفية لابد من زيارة الطبيب عند ظهور الأعراض التالية، وخاصة المتعلقة بالتهاب الجيوب الأنفية، وهي:
- الحمى.
- سيلان الأنف إلى داخل الحلق بدرجة كبيرة وملحوظة.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- الشعور بوجود ضغط على الوجه وبشكل خاص في منطقة الجبهة والأنف والعينين.
- نوبات الصداع المستمرة والمتكررة.
- ألم مزمن في الأسنان والأذن.
- صدور رائحة من الفم كريهة.
- السعال الشديد.
- إفرازات من الأنف قد تكون ذو لون أخضر أو أصفراء وتتميز بسمكها.
- انسداد الأنف.
تشخيص الإصابة بـ العصب الخامس والجيوب الأنفية
لكي يتم تشخيص تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الأعصاب وبشكل خاص العصب الخامس فقد يلجأ الطبيب إلى إجراء مجموعة من الاختبارات ومنها الآتي:
-
فحص الأنف الخارجي:
يتم إجراء فحص الأنف الخارجي من أجل البحث عن علامات الالتهاب، ويوجه الطبيب مجموعة من الأسئلة عن الأعراض التي تعاني منها.
-
اختبار الجيوب الأنفية بالأشعة المقطعية:
الاختبار بالأشعة المقطعية يساهم في تشخيص التهاب الجيوب الأنفية وذلك عن طريق فحص الأنسجة والعظام بشكل دقيق ومفصل.
-
تصوير الجيوب الأنفية بالرنين المغناطيسي:
التصوير بالرنين المغناطيسي يكشف عن وجود عدوى فطرية أو ورم.
-
اختبار الحساسية:
يتم إجراء اختبار الحساسية من خلال فحص الدم وفحص مدى قوة جهاز المناعة للمريض.
علاج العصب الخامس والجيوب الأنفية
يتم علاج العصب الخامس والجيوب الأنفية من خلال معالجة الالتهاب الذي يصيب الجيوب ويؤثر على الأعصاب ويمكن أن تساهم الطرق الآتية في تخفيف الألم والقضاء عليه وبالتالي تخفيف تأثيره على الأعصاب وبالتالي يصف الطبيب مجموعة من الأدوية ونذكر منها ما يلي:
- غسولات الأنف المزيل للاحتقان.
- محلول الملح لغسل الأنف.
- أدوية المضادات الحيوية.
- ترطيب الأنف بواسطة استنشاق البخار من وعاء يحتوي على ماء ساخن.
- الكمادات الدافئة للأنف.
- قطرات الأنف المالحة.
علاج العصب الخامس
بالنسبة لعلاج العصب الخامس يتم معالجته من خلال الآتي:
-
الأدوية المضادة للتشنج:
يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للتشنج فهذه الأدوية فعالة في الحد من الشعور بالألم.
-
الأدوية الباسطة للعضلات:
يمكن أن يصف الطبيب الأدوية الباسطة للعضلات مع الأدوية المضادة للتشنج من اجل السيطرة على الألم الناتج عن العصب الخامس.
-
العلاج الجراحي:
يتم اللجوء للعلاج الجراحي عندما تفقد الأدوية فاعليتها في تخفيف الألم والسيطرة علية فيلجأ الطبيب إلى الجراحة وتوجد أكثر من طريقة جراحية حيث تكون كالتالي:
-
تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة:
في هذا النوع من الجراحة يتم نقل الأوعية الدموية التي تضغط على العصب أو تلامسه ويمكن أن يقوم الطبيب بإزالتها أيضًا.
-
الجراحة الإشعاعية (سكين جاما):
يوجه الطبيب جرعة مركزة من الإشعاع إلى جذر العصب المصاب وذلك ينتج عنه إتلاف العصب وتقليل الألم وأحيانًا يقضي عليه نهائيًا، وتتحسن الأعراض بشكل تدريجي
-
جراحة ضغط البالون:
هذه الجراحة يتم فيها إدخال إبرة مجوفة عن طريق الوجه ويوجهها الجراح إلى الجزء المصاب من العصب الخامس، وبعد ذلك يتم إدخال أنبوب رفيع ومرن يحتوي على بالون، ثم يتم نفخ البالون بضغط معين لإتلاف العصب ، ومنع صدور إشارات الألم.
علاج العصب الخامس بالتردد الحراري
يتم معالجة العصب الخامس من خلال تقنية التردد الحراري حيث تتم معالجة المنطقة المصابة من العصب الخامس من خلال التردد الحراري حيث يتم استعمال جهاز خاص بإرسال التردد النبضي وهو عبارة عن تردد يساهم في معالجة حالات الالتهاب التي تصيب أجزاء مختلفة من الجسم.
اقرأ ايضا: مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري , أضرار التردد الحراري للعصب الخامس
اقرأ ايضا: مدة علاج العصب الخامس
نصيحة الطبيب
عندما يعاني المريض من ألم ناتج عن العصب الخامس والجيوب الأنفية فلابد من معرفة مدى تأثير الالتهاب الذي يصيب الجيوب الأنفية على الأعصاب التي تقع في الوجه وخاصةً العصب الخامس ولابد من المتابعة من الطبيب حتى يختفي الألم ويتم الشفاء بشكل كامل من الالتهاب.
اقرأ ايضا: العلاقة بين العصب الخامس والاذن