نسبة نجاح عملية استئصال الورم السحائي تعتمد على الكثير من العوامل المرتبطة بحجم الورم وموقعه إلى جانب صحة المريض العامة، بالإضافة إلى الكثير من العوامل الأخرى ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على الورم السحائي، وأعراضه، إلى جانب معرفة نسبة نجاح عملية استئصال الورم السحائي وطرق العلاج المختلفة.

 

ما هو الورم السحائي؟

في البداية وقبل التعرف على نسبة نجاح عملية استئصال الورم السحائي يجب العلم بأن الورم السحائي من اورام الدماغ الأولية ينشأ في السحايا وهي تلك الأغشية التي تحيط بالدماغ، والحبل الشوكي، وهو ليس ورم بالمعنى المعروف في الدماغ، لأنه يسبب ضغط على الأنسجة والأجزاء القريبة منه والمجاورة له من الدماغ مثل، الأعصاب والأوعية الدموية.

الورم السحائي من أنواع اورام المخ الأكثر شيوعًا التي تصيب الرأس، حيث تنمو معظم تلك الأورام السحائية ببطء شديد بدون أن تسبب أي أعراض للمريض، ولكن يكون لها آثارها الجانبية على أنسجة المخ، والأعصاب، والأوعية الدموية المجاورة ويمكن أن تسبب إعاقة خطيرة في بعض الحالات، والنساء أكثر عرضة للإصابة بالأورام السحائية عند تجاوز عمر الـ50 عام.

 

 

أعراض الإصابة بالورم السحائي

نسبة نجاح عملية استئصال الورم السحائي تعتمد على كونه نوع من اورام الدماغ الحميدة بدرجة كبيرة، بالإضافة إلى أن أعراض الورم السحائي تظهر ببطء وبشكل تدريجي، لدرجة أنها قد تكون خفية في مراحلها الأولى، كما أن مكان الورم بالدماغ يمكن أن يسبب الكثير من العلامات ومنها الآتي:

1.  تغيرات في الرؤية فتصبح ضبابية، أو مزدوجة.
2.  المعاناة من صداع شديد خلال ساعات الصباح الأولى.
3.  فقدان السمع، أو الشعور بطنين في الأذن.
4.  فقدان الذاكرة المؤقت.
5.  فقدان حاسة الشم.
6.  المعاناة من الإرهاق الشديد وضعف الذراعين، والساقين.
7.  صعوبة في التكلم واللغة.

 

اقرأ ايضا: أعراض اورام الدماغ , أورام الدماغ الحميدة , هل الاشعة المقطعية تبين اورام المخ

 

تشخيص الإصابة بالورم السحائي

تشخيص هذا النوع من الأورام يكون صعب جدًا لأن أعراضه خفية، ونموه بطيء جدًا، بالإضافة إلى أن أعراضه تشبه كثيرًا أعراض الشيخوخة، وفي حالة اشتباه الطبيب في إصابة المريض بهذا الورم السحائي فإنه يقوم بتحويله إلى طبيب مختص في الأمراض العصبية، وفي هذه الحالة يتم تشخيص المريض من خلال عدة فحوصات تشمل الآتي:

• الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT):

 التصوير المقطعي المحوسب أو الأشعة السينية تقوم بعمل صور مقطعية من الصورة الكاملة لدماغ المريض، وفي بعض الحالات يستخدم الطبيب صبغة اليوم من أجل توضيح الصورة بشكل أكثر دقة.

• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):

 يتم استخدام الموجات اللاسلكية والمجال المغناطيسي من أجل إعداد صور مقطعية لتركيبات الدماغ، ففحوصات الرنين المغناطيسي توفر صور تفصيلية أكثر دقة للدماغ وللأورام السحائية.

• الخزعة:

بعض الحالات المرضية تحتاج إلى  فحص عينة من نسيج أو خزعة من أجل استبعاد أي أنواع أخرى من الأورام، بالإضافة إلى تأكيد الإصابة بالورم السحائي.

 

 

 

نسبة نجاح عملية استئصال الورم السحائي

نسبة نجاح عملية استئصال الورم السحائي تعتمد على عدة عوامل تشمل الآتي:

• حجم الورم السحائي.
• موقع الورم في الدماغ.
• معدل نمو الورم، وطبيعته.
• عمر المريض.
• الحالة الصحية للجسم بشكل عام.

 

طرق علاج و نسبة نجاح عملية استئصال الورم السحائي من خلال التعرف على كيفية إجراء الجراحة

• الجراحة: 

عندما ينتج عن الإصابة بالورم السحائي عدة أعراض تدل على نموه وزيادة حجمه ففي هذه الحالة يوصي الطبيب بضرورة التدخل الجراحي واستئصال الورم بالكامل، ولكن في حالة كان الورم قريب جدًا من الأعصاب الحساسة بالدماغ، أو الحبل الشوكي، فلا يتم استئصال الورم بشكل كامل، وفي هذه الحالة تكون نسبة نجاح عملية استئصال الورم السحائي متوقفة على حجم الورم الذي يتم استئصاله بدون حدوث ضرر للأنسجة القريبة منه.

• نوع العلاج بعد الجراحة و نسبة نجاح عملية استئصال الورم السحائي

نسبة نجاح عملية استئصال الورم السحائي يعتمد على نوع العلاج الذي قد يحتاج إليه المريض بعد الجراحة والذي يتوقف على عدة عوامل منها الآتي:

1.  إذا كان الورم حميد وتم استئصال الورم بالكامل ولم يتبقى منه شيء مرئي فلن يحتاج المريض إلى أي علاج أخر وهنا تكون نسبة نجاح عملية استئصال الورم السحائي ناجحة بنسبة 100%، وفقط يجب على المريض إجراء الفحوص الدورية للمتابعة.
2.  في حالة كان هناك أجزاء صغيرة من الورم متبقية بعد جراحة الاستئصال يتم استخدام إحدى إجراءات العلاج الإشعاعي وغالبًا تكون الجراحة الإشعاعية التجسيمية.
3.  إذا كان الورم خبيث ، أو غير نمطي فسوف يحتاج المريض إلى العلاج الإشعاعي.

 

 

مخاطر جراحة استئصال الأورام السحائية

إجراء جراحة استئصال الأورام السحائية يمكن أن تكون لها بعض المخاطر ومنها الآتي:

1.  تعرض المريض للإصابة بالعدوى، أو النزيف الشديد.
2.  موقع الورم السحائي يمكن أن يسبب بعض المخاطر فإذا كان قريب من العصب البصري يمكن أن يسبب فقدان البصر.

 

 

العلاج الاشعاعي للأورام السحائية

• العلاج الإشعاعي

في حالة عدم إمكانية استئصال الورم بشكل كامل جراحيًا بسبب موقعه في الدماغ ينصح الطبيب بالمعالجة الإشعاعية لإكمال العلاج ، حيث يكون الهدف من العلاج الإشعاعي هو تدمير المتبقي من خلايا الورم السحائي ومنع تكرار الإصابة مرة أخرى.

المعالجة الإشعاعية تعتمد على جهاز يوجه حزم عالية من الطاقة تركز على خلايا الورم السحائي نفسه، مع عدم تعرض الأنسجة السليمة للإشعاع، ومن الطرق العلاجية المتاحة في العلاج الإشعاعي ما يلي: 

• الجراحة الإشعاعية التجسيمية

 هذا النوع من العلاج الإشعاعي يوجه حزم الأشعة بكل قوة إلى نقطة محددة، وهو علاج لا يتضمن أي جراحة مثل الشقوق أو استعمال مشارط جراحية، فهو علاج يتم في العيادات الخارجية.

تحتاج جلسة العلاج الواحدة عدة ساعات وبعدها يذهب المريض إلى منزله بشكل طبيعي، فالجراحة الإشعاعية تعد علاج بديل للجراحة التقليدية في حالة الأورام السحائية التي يمكن استئصالها، أو في حالة الأورام السحائية التي تكررت الإصابة بها أكثر من مرة على الرغم من معالجتها سابقًا.

• العلاج الإشعاعي التجسيمي المجزأ

يكون عبارة عن جرعات صغيرة مع مرور الوقت فتكون جرعة واحدة من العلاج لمدة 30 يوم منتظم وقد يستخدم هذا العلاج الإشعاعي المجزأ مع الأورام الكبيرة والتي لا يمكن معالجتها بالجراحة الإشعاعية أو التي توجد في منطقة بالدماغ لا تتحمل الكثافة العالية للجراحة الإشعاعية، مثل المنطقة القريبة من العصب البصري.

• المعالجة الإشعاعية ذات الشدة المعدلة

 هذا النوع من العلاج الإشعاعي يعتمد على برنامج كومبيوتر لتعديل شدة الإشعاع الذي يتم توجيه إلى مكان الورم السحائي، ويتم استخدامه مع الأورام السحائية التي تنمو بالقرب من المناطق الحساسة بالدماغ، أو الأورام التي تتخذ أشكال معقدة.

• المعالجة الإشعاعية باستخدام حِزَم البروتونات

في هذا النوع من العلاج الإشعاعي يتم استخدام البروتونات المشعة والتي تركز على الورم بدقة عالية، وهذا يقلل من تلف ألأنسجة المحيطة وتضررها.

 

 

نصيحة الطبيب

تعتمد نسبة نجاح عملية استئصال الورم السحائي على الكثير من العوامل ويجب على الطبيب شرح كافة تفاصيل الخطة العلاجية التي تشمل الجراحة والمخاطر المرتبطة بها.