هل يمكن معرفة كيف يكون صداع ورم الغدة النخامية وما هي الأعراض الأخرى الناتجة عن تضخم ذلك الورم؟.. لمعرفة إجابة هذه الأسئلة يجب معرفة المزيد من المعلومات عن ورم الغدة النخامية وكيف ينمو ومن خلال هذا المقال سوف نوضح كيف يكون صداع ورم الغدة النخامية وطرق تشخيصه.

 

الغدة النخامية

الغدة النخامية هي أصغر غدة توجد في جسم الإنسان حيث يقع مكان نموها في الدماغ بالقرب من منطقة عصبية تسمى الوطاء، وتتمثل وظيفة الغدة النخامية بأنها تشرف على جميع غدد الجسم، حيث أنها ترسل لهم الإشارات الهرمونية لتنظيم عملهم ودورهم فيجسم الإنسان، وبالتالي عندما يحدث أي اضطراب في طبيعة الغدة النخامية، فإنه ينعكس على وظيفة الغدد الأخرى التي توجد في الجسم، ويوجد نوعين من الغدة النخامية وهما (الغدة النخامية الخلفية، والغدة النخامية الأمامية) ولكل منهما وظيفتها في الجسم. 

 

أورام الغدة النخامية

بما أن الغدة النخامية تنقسم إلى نوعين وهما الغدة النخامية الخلفية، والغدة النخامية الأمامية، فإن إصابتهما بالورم يختلف في طبيعته، ومدى خطورته، وحجمه أيضًا على الرغم من أن الورم لا يتضخم بدرجة كبيرة بسبب صغر حجم الغدة وتكون أورام حميدة غالبًا ولكن موقع الورم نفسه والذي يؤثر على عمل الغدة ويسبب خلل في مستوى الهرمونات التي تفرزها، فتحدث الكثير من المشكلات الصحية ومنها، زيادة هرمون فرط النشاط، أو نقصه، وهو ما يعرف بقصور الغدة النخامية، وجدير بالذكر أن أعراض أورام الغدة النخامية تختلف وفقًا لموقع الورم ومدى تأثيره.  

 

 

كيف تنشأ أورام الغدة النخامية؟

ورم الغدة النخامية ينمو بسبب تكاثر غير طبيعي للخلايا العصبية التي تقع في الغدة النخامية، وهذه الأورام غالبًا ما تكون حميدة وليست سرطانية أو خبيثة، ولكن مكان نموها يكون حساس جدًا ويحتاج إلى المراقبة الدقيقة والمستمرة من الطبيب، وسرعة العلاج من أجل الحفاظ على الأعصاب المجاورة لها.

تأثير الأورام التي تنمو في الغدة النخامية يكون واضح على التركيز الدموي للهرمونات وبالتالي يسبب اضطراها بالزيادة أو الانخفاض وفقًا لتأثير الورم وحجمه، وتسبب تلك الأورام العديد من الأعراض والتي تختلف باختلاف مكان نمو الورم بالغدة وحجمه، ومدى نشاط الورم وقدرته في التأثير على إفراز الهرمونات التي ينتج عنها خلل في طبيعة الهرمونات الداخلية بالجسم. 

اقرا ايضا ” أعراض سرطان الراس والاذن “

 

كيف يكون صداع ورم الغدة النخامية

قبل معرفة الإجابة على سؤال كيف يكون صداع ورم الغدة النخامية يجب العلم بأن نمو ورم في الغدة النخامية ينتج عنه الكثير من الأعراض التي تجعل المريض يشعر بأمر غير طبيعي في جسمه وبالتالي يتوجه لزيارة الطبيب لمعرفة السبب الرئيسي للأعراض المختلفة التي يعاني منها.

يكون صداع ورم الغدة النخامية عبارة عن نوبات من الصداع، حيث، تحدث نوبات الصداع نتيجة ضغط الورم على الخلايا العصبية القريبة والمجاورة للغدة، وتزيد حدة نوبات الصداع وتستمر كلما زاد حجم الورم وزاد ضغطه على تلك الخلايا العصبية، ,وفي هذه الحالة يكون تناول المسكنات التقليدية غير فعال، وتلك النوبات من الصداع تؤثر على حياة المريض فيصبح غير قادر على ممارسة الأنشطة اليومية الخاصة به

 

[ اذا كنت تعاني من امراض الغدة النخامية يمكنك استشارة دكتور الغدة النخامية ]

 

أعراض اخرى تنتج عن أورام الغدة النخامية

الأعراض الناتجة عن ورم الغدة النخامية تنقسم إلى أعراض مرتبطة بحجم الورم، وأعراض مرتبطة بتغير الهرمونات، ويمكننا التعرف على تلك الأعراض كالتالي:

• الأعراض المرتبطة بحجم الورم في الغدة النخامية:

هذه الأعراض تنشأ عندما يكون موقع الورم في الغدة النخامية في منطقة الوطاء العصبية والتي تكون قريبة من التصالب البصري الذي ينتج عن التقاء العصبين البصريين، وجدير بالذكر أن الأعراض المرتبطة بحجم الورم لا يشعر بها المريض في البداية، ولكن مع زيادة حجم الورم ونموه تبدأ الأعراض في الظهور بشكل واضح، ومنها الأعراض التالية:

• •  الصداع:

الصداع الذي يسببه ورم الغدة النخامية يعد من أصعب وأشد أنواع الصداع التي يمكن أن يعاني منها الإنسان، حيث أنها تجعله سيء المزاج، وغير قادر على القيام بأي عمل، وأيضًا تجعله غير قادر على التكلم.

• •  تشوش الرؤية:

يحدث تشوش الرؤية بسبب ضغط التصالب البصري الذي يقع بالقرب من الغدة النخامية، وقد يسبب في بعض الحالات المرضية فقدان البصر، ولذلك فهو يحتاج إلى التدخل الجراحي السريع.

 

• أعراض الورم المرتبطة بالتغير في مستوي الهرمونات:

 الغدة النخامية تفرز الكثير من الهرمونات المسئولة عن تنظيم جميع العمليات الحيوية في جسم الإنسان، وبالتالي فحدوث أي خلل فيها سوف يؤثر على مستوى تلك الهرمونات وتركيزها في الدم، ويمكن تقسيم الأعراض الهرمونية الناتجة عن ورم الغدة النخامية إلى الآتي:

• •  أعراض مرتبطة بقصور إفراز الهرمونات:

هذه الأعراض والعلامات الناتجة عن نقص إفراز الهرمونات ومنها (الهرمونات الجنسية، وهرمونات الغدة الدرقية)، وتسبب عدة أعراض منها الآتي:

• • • اضطرابات الدورة الطمثية.
    • انعدام الرغبة الجنسية لدى المتزوجين.
    • المعاناة من التعب والإرهاق الدائم.
    • زيادة الوزن بشكل ملحوظ وغير طبيعي.
    • الاضطراب النفسي، ومنها (الاكتئاب، والتقلبات المزاجية، والخوف، والتوتر، و القلق المستمر).
    • انخفاض درجة حرارة الجسم.
    • تكرار عدد مرات البول.
    • المعاناة من الاضطرابات الهضمية مثل( الغثيان، والقيء، والإمساك، أو الإسهال).

 

• • أعراض ناتجة عن إفراز هرمونات قشر الكظر:

قشر الكظر يفرز عدة هرمونات مهمة للجسم ومنها (الكورتيزون، والألدسترون)، وزيادة تركيز هذه الهرمونات في الدم تسبب عدة أعراض ومنها الآتي:

• • • زيادة الوزن.
    • تجمع الدهون بكثرة في البطن، والخصر.
    • ارتخاء معظم عضلات الجسم.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • ارتفاع مستوى السكر، فتحدث الإصابة بداء السكري.
    • ظهور حبوب التهابية في الوجه، ولا تستجيب للعلاجات التقليدية.
    • زيادة كثافة ونمو الشعر في منطقة البطن، والصدر.
    •  المعاناة من ظاهرة الوجه البدري، بسبب ارتفاع تركيز هرمون الكورتيزول فيسبب امتلاء الوجه.
    • المعاناة من التصبغات ذو لون بني في معظم أجزاء الجسم، وخاصةً أماكن الاحتكاك.
    • ظهور كدمات أرجوانية على مناطق معينة من الجسم ومنها، البطن، والصدر.
    • الاضطراب النفسي، ومنه الاكتئاب، والغضب السريع، والقلق.

 

• • أعراض ناتجة عن إفراز هرمون البرولاكتين:

هرمون البرولاكين أو هرمون الحليب يوجد بتركيز بسيط جدًا في جسم الإنسان سواء ذكر، أو أنثي، ويزداد تركيزه في بعض الحالات مثل الحمل، والرضاعة، او في حالة وجود ورم يسبب إفرازه، فالأعراض الناتجة عنه تختلف بين الرجل والمرأة كالتالي:

• • •  بالنسبة لفرط الهرمون للرجل:

بالنسبة للرجل فإن زيادة هرمون الحليب تسبب عدة أعراض ومنها الآتي:

• • • • مشكلة انعدام الرغبة الجنسية.
      • ضعف الانتصاب.
      • العقم في الحالات الشديدة.
      • ملاحظة زيادة حجم غدة الثدي.

• • • بالنسبة لفرط الهرمون للأنثى:

فرط هرمون الحليب عند الأنثى قد يسبب عدة أعراض ومنها الآتي:

• • • • عدم انتظام الدورة الشهرية ، أو انقطاع الطمث.
      • مشكلات في العلاقة الزوجية، وانعدام الرغبة الجنسية.
      • نزول اللبن من الثدي.

 

ما هي عوامل الخطر؟

لمعرفة كيف يكون صداع ورم الغدة النخامية بمزيد من التفاصيل يجب معرفة أن عوامل الخطر تزيد من فرص الإصابة بورم الغدة النخامية، نذكر منها ما يلي:

• إصابة أحد أفراد العائلة بهذا النوع من الأورام.
• وجود أمراض وراثية محددة.
• حالات الإصابة بالورم الصماوي المتعدد.

 

تشخيص الإصابة بأورام الغدة النخامية

يجب العلم أن معرفة كيف يكون صداع ورم الغدة النخامية يكون عن طريق تشخيص هذا النوع من الأورام الذي يتم من خلال عدة إجراءات تشمل الآتي:

• الفحص السرير:

يتم إجراء الفحص السريري لمعرفة نوع الورم.

• الطبقي المحوري:

 هو من الفحوصات التي تؤكد التشخيص ويظهر حجم الورم وتأثيره على الأعضاء القريبة منه.

• التصوير بالرنين المغناطيسي:

التصوير بالرنين المغناطيسي يساعد في توضيح الورم أكثر.

• فحص العين:

يساهم فحص العين في الكشف وجود انضغاط في التصالب البصري للمريض.

• الفحوص الدموية:

تساهم فحوصات الدم في التعرف على مستوى الهرمونات المختلفة، ونسبة تركيزها في الدم.

 

نصيحة الطبيب

الكثير من مرضى الأورام يتساءلون كيف يكون صداع ورم الغدة النخامية ولذلك يجب التركيز جيدًا مع نوبات الصداع التي نعاني منها وزيارة الطبيب فورًا لمعرفة سبب تلك النوبات وتلقي العلاج المناسب سريعًا.