مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية
مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية تختلف من مريض إلى أخر وفقًا للكثير من العوامل مثل حالة الجسم العامة للمريض، ودرجة إصابته بالالتهاب، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على تأثير إصابة الأعصاب الطرفية على الجسم بشكل عام، و مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية وكيف يكون العلاج؟.
ما هو التهاب الأعصاب الطرفية؟
يعرف التهاب الأعصاب الطرفية بأنه خلل واضطراب يصيب إحدى وظائف الأعصاب الأساسية، وهذا الالتهاب ينتج عنه مجموعة من الأعراض المزعجة للشخص المصاب، وغالبًا ما يبدأ الالتهاب في اليدين والقدمين، ثم يبدأ بالانتشار إلى باقي أجزاء الجسم.
وبالنسبة إلى مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية فإن ذلك يعتمد على المسبب الرئيسي لذلك الالتهاب في الأعصاب، ومدى الضرر الذي سببه، وبالتالي يجب أن يخضع المريض للتشخيص من قبل مختص محترف في مثل هذه الأمراض والسبب الكامن ورائها والذي يكون غالبًا ناتج عن عدوى، أو أن يكون الشخص مصاب بداء السكري، وفي هذه الحالة يمكن معالجة المريض في مدة زمنية لا تكون محددة لأنها مرتبطة بمدى استجابة الجسم للعلاج.
أما بالنسبة للحالات المزمنة من التهاب الأعصاب الطرفية فإنه يكون من الصعب الشفاء من ذلك الالتهاب بسبب التلف الكبير الذي سببه بالأعصاب مثل الإصابة بالسرطان
أسباب الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية
توجد بعض الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية ومنها الآتي:
- التعرض لإصابة قاسية في الأطراف.
- نقص شديد في الفيتامنيات.
- تلف الأوعية الدموية.
- الإصابة بسرطان الدم”اللوكيميا”، فإنه يسبب إنتاج بروتينات تهاجم النهايات العصبية، فتسبب تلف الأعصاب والشعور بالأعراض (التنميل، والوخز، والألم) خاصةً مع تقدم المرض، كما أن اللوكيميا يمكن أن ينتج عنه انسداد الأوعية الدموية الصغيرة، وبالتالي يتطور اعتلال الأعصاب الطرفية.
أعراض التهاب الأعصاب الطرفية
مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية مرتبطة بالأعراض والعلامات التي تظهر على المريض حيث أن الالتهاب قد يصيب الأعصاب الطرفية الحسية، ويمكن أن يصيب الأعصاب الطرفية الحركية، أو الأعصاب الطرفية اللاإرادية ويمكننا التعرف على كافة الأعراض كالتالي:
-
أعراض التهاب الأعصاب الطرفية الحسية:
- تغير درجة حرارة الجسم.
- اضطراب وخلل الإحساس ويشمل( التنميل، وضعف الإحساس، والألم، أو الحرق، والوخز).
- المعاناة من عدم القدرة على توازن الجسم.
- الشعور بالألم من الأشياء البسيطة مثل اللمسة الخفيفة قد تسبب ألم.
-
أعراض التهاب الأعصاب الطرفية الحركية:
إضراب وظائف الأعصاب المسئولة عن تغذية العضلات ينتج عنها عدة أعراض ومنها الآتي:
- تصبح حركة المريض غير متناسقة، وغير طبيعية.
- ضعف شديد في الأطراف العلوية، أو السفلية بالجسم.
- تشنج العضلات والشعور بألم شديد فيها.
-
أعراض التهاب الأعصاب الطرفية اللاإرادية:
اعتلال أعصاب الجهاز العصبي اللاإرادي يسبب مجموعة من الأعراض ومنها الآتي:
- الإمساك، أو الإسهال.
- المعاناة من مشكلات التنفس بشكل واضح.
- الشعور بالغثيان المصحوب بالانتفاخ.
- فقدان الوعي، أو الإغماء.
- الشعور بالدوار عند الوقوف بسبب انخفاض ضغط الدم.
- زيادة سرعة دقات القلب، وتكون مصحوبة بالتعرق.
- اضطراب الوظائف الجنسية.
- خلل الأمعاء واضطرابها.
- المعاناة من صعوبة إفراغ المثانة، كاملاً.
مضاعفات التهاب الأعصاب الطرفية
التهاب الأعصاب الطرفية يمكن أن يسبب عدة مضاعفات تشمل ما يلي:
- شلل تام ودائم للجسم.
- اضطراب وظائف القلب.
- اضطراب وظائف الأمعاء، والمثانة.
- التعرض للإصابة بجلطات الدم، والتقرحات نتيجة الشلل.
- صعوبة التنفس إذا كان الشلل يشمل العضلات المسئولة عن التنفس.
تأثير الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية على المصابين
تأثير التهاب الأعصاب على أجسام المصابين يكون مزعج جدًا حيث يشمل الآتي:
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- ضعف النظر أو فقدان في عين واحدة.
- انخفاض الرغبة الجنسي، وأيضًا الضعف الجنسي.
- فقدان الإحساس بالحرارة، أو اللمس، أو الألم، أو اللمس.
- ألم في المنطقة المحيطة بالعين.
- المعاناة من صعوبة المشي، وتحريك الأطراف.
- فقدان السيطرة على عضلات الجسم، وخاصةً عضلات المثانة.
- اضطراب وخلل شديد في معرفة الألوان.
- بتر أحد الأطراف نتيجة التهاب الأعصاب الناتج عن داء السكري.
مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية
مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية تعتمد على الطريقة، أو الخطة العلاجية التي يتبعها الطبيب المعالج حيث أن العلاجات المتاحة تشمل الآتي:
-
المكملات الغذائية:
يصف الطبيب المكملات الغذائية إذا كان التهاب الأعصاب الطرفية بسيط وناتج عن سوء التغذية، أو نقص المغذيات.
-
علاج السبب الرئيسي للالتهاب:
فإذا كان الالتهاب ناتج عن حالة مرضية مثل، داء السكري، أو ضعف الغدة الدرقية، فإن العلاج علاج المرض نفسه يساهم في الشفاء.
-
إتباع نظام غذائي صحي:
المرضى المصابين بالتهاب الأعصاب لابد أن يلتزموا بتناول طعام صحي يحتوي على الثيامين، والبروتين، ومضادات الأكسدة.
-
الالتزام بتناول العلاج الطبي:
يصف الطبيب مجموعة من الأدوية التي تعالج التهاب الأعصاب الطرفية ولذلك لابد من الالتزام بتناول تلك الأدوية بجرعاتها الصحيحة وفي وقتها.
-
العلاج بالطب البديل:
التدليك، وتقنيات التنفس الحديثة، وممارسة التأمل، واليوجا، أيضًا العلاج النفسي، والسلوكي من الأمور التي تساعد في التخفيف من الألم الناتج عن التهاب الأعصاب الطرفية.
-
الالتزام بنمط حياة صحي:
مرضى التهاب الأعصاب الطرفية عليهم أن يلتزموا بممارسة الرياضة من أجل تحسين قوة عضلات الجسم، ولكي تظل أوزانهم مثالية، لأن الوزن الزائد لحالتهم المرضية أمر خطير، إلى جانب ضرورة الامتناع عن التدخين وشرب الكحول، وهذا يساهم في علاج التهاب الأعصاب في الأرجل بدرجة كبيرة.
نسبة الشفاء من التهاب الأعصاب الطرفية
مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية ونسبة الشفاء من هذه الحالة المرضية تختلف من مريض إلى أخر وذلك وفقًا لعدة عوامل مثل (شدة المرض، والأعراض، ومدى تطور الالتهاب).
حيث أن التهاب الأعصاب الطرفية في القدم والذي ينتج عن الضغط على أعصاب تلك المنطقة فيشعر المريض بألم حاد وتنميل في القدم، مصحوب بحرقة، وعلى الرغم من أن معالجة التهاب الأعصاب الطرفية خاصةً في أطراف القدم لا يصلح الأنسجة المتضررة، ولكنه يمنع حدوث المزيد من التلف، ويساهم في السيطرة على الألم وتخفيفه.
ولذلك يمكن القول بأن مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية و علامات شفاء الأعصاب مرتبطان ببعضهما وفي نفس الوقت لا يمكن تحديد المدة التي يستغرقها العلاج، وأيضًا لا يمكن تحديد نسبة الشفاء من المرض لأن العلاج يعتمد على المسبب الرئيسي للالتهاب.
نصيحة الطبيب
مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية غير محددة ويمكن أن تزيد أو تقل وفقًا للأعراض التي يعاني منها المريض، والمسبب الرئيسي للإصابة بالالتهاب، ولذلك لابد من مناقشة الطبيب في كافة تفاصيل الحالة المرضية لكي يطمئن المريض.