الفرق بين اعراض العصب الخامس والسابع
اعراض العصب الخامس والسابع لها نفس التأثير على المرضى من حيث عدم القدرة على ممارسة الحياة الطبيعية والمعاناة من التوتر والقلق الشديد بسبب نوبات الألم التي يعاني منها الشخص المصاب سواء في العصب الخامس أو العصب السابع، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على اعراض العصب الخامس والسابع وكيفية معالجتها.
ما هو العصب الخامس؟
العصب الخامس هو ذلك العصب المسئول عن نقل إشارات الإحساس من الوجه إلى الدماغ بداية من فروة الرأس والجبهة، وأعلى الجفنين، ومقدمة الأنف، ومسئول أيضًا عن تنظيم حركة المضغ، ويتكون العصب الخامس من ثلاثة أفرع رئيسية وهي العصب العيني، والعصب الفكي العلوي، والعصب الفكي السفلي.
ما هو العصب السابع؟
العصب السابع يعرف بالعصب الوجهي وهو العصب المسئول عن تحريك عضلات نصف الوجه، ومسئول أيضًا عن تعبيرات الوجه المختلفة، العصب السابع مسئول عن عضلات إغلاق العينين، ويتحكم في الغدد الدمعية، والغدد الموجودة تحت اللسان، والغدد التي تقع تحت الفك السفلي، بالإضافة إلى أن العصب السابع مسئول عن الإحساس في جلد الأذن.
اعراض العصب الخامس والسابع
يمكن أن يكون هناك تشابه كبير بين اعراض العصب الخامس والسابع وذلك لأن الألم الناتج عنها يكون في منطقة الوجه ولذلك سوف نتعرف على تلك الأعراض كالتالي:
اعراض العصب الخامس:
عند إصابة العصب الخامس فإنه يسبب عدة أعراض على الشخص المصاب منها الآتي:
- ألم شديد في منطقة واحدة من الوجه.
- ألم يشبه الصاعقة الكهربائية.
- نوبات الألم تزداد تكرارًا وحدة مع التقدم في العمر.
- يتم تحفيز الألم في حالة تنظيف الأسنان، أو التكلم، أو تعرض الوجه لرياح باردة، أو تناول الطعام.
- التعرض لنوبات حادة يفصل بينها عدة ثواني أو قد تمتد لساعات.
- توتر المريض بشدة وقلقه من عودة نوبة الألم مرة أخرى.
- التعب والإرهاق العام، وعدم القدرة على بذل أي مجهود بدني.
اعراض العصب السابع:
عندما يصاب الشخص بألم أو التهاب في العصب السابع فإن الأعراض التي تظهر على المريض تشمل الآتي:
- جفاف العين الشديد بسبب شلل حركة الجفن.
- حساسية العين بسبب التأثر بالعوامل الجوية بشكل مستمر.
- الشعور بعدم التناسق بين عضلات الوجه المختلفة عند الضحك أو عدم القدرة على المضغ.
- عدم القدرة على إغلاق جفن العين في الجزء المصاب من الوجه.
- الإحساس بألم حول الفم، أو خلف الأذن، أو في جانب الوجه المصاب.
- التحسس الشديد من الأصوات في جانب الوجه المتضرر والمصاب بالعصب السابع.
- اضطراب الإحساس في التذوق، وعدم القدرة على تمييز الأطعمة المختلفة بشكل طبيعي.
- المعاناة من صعوبة تناول الطعام بدرجة كبيرة.
أسباب الإصابة بالعصب الخامس والسابع
هناك عدة عوامل وأسباب محددة يمكن أن ينتج عنها الألم المرتبط بالعصب السابع أو العصب الخامس وينتج عن هذه العوامل اعراض العصب الخامس والسابع ويمكننا تحديد تلك العوامل كالتالي:
-
أسباب العصب السابع:
من أبرز أسباب إصابة العصب السابع ما يلي:
- التعرض للإصابة بالدعوى الفيروسية مثل (الهربس الفموي، أو الهربس التناسلي، جدري الماء، فيروس الحصبة الألمانية، فيروس النكاف).
- التعرض للإصابة ببعض أنواع الأمراض المناعية، وضعف جهاز المناعة في الجسم.
- الإصابة بجلطات الدماغ.
- الإصابة بداء السكري.
- أمراض الجهاز التنفسي والتي تشمل( الالتهاب الرئوي، والأنفلونزا، ونزلات البرد).
- تعرض الوجه إلي الاصطدام بقوة.
-
أسباب العصب الخامس:
العوامل التي تسبب إصابة العصب الخامس ما يلي:
- الإصابة بمرض التصلب المتعدد، وهو مرض تحدث الإصابة به عندما تقل مادة الميلانين المغلفة للعصب، وتظهر أعراض التهاب العصب الخامس عندما تتطور الإصابة بالتصلب المتعدد.
- التقدم في العمر.
- نمو ورم في الدماغ بالقرب من العصب الخامس يضغط على العصب بشدة ويسبب التهابه.
- التعرض لضربة قوية جدًا أو إصابة قاسية في الوجه.
- إصابة مسار العصب عند الخضوع لإجراء جراحة من منطقة الرأس أو الوجه.
- الإصابة بجلطة دماغية في منطقة مؤثر جدًا في العصب الخامس.
- الإصابة بتمدد الأوعية الدموية بداخل القحف.
- التعرض للإصابة بالهربس النطاقي، وهو من الأمراض الفيروسية التي تصيب الجلد.
- تعرض الجذر العصبي للضغط.
طرق تشخيص اعراض العصب الخامس والسابع
يتم تشخيص اعراض العصب الخامس والسابع عن طريق طبيب الأعصاب المختص، والتشخيص الدقيق لحالة المريض يساهم في تحديد أفضل طريقة لعلاج العصب المتضرر ومن طرق التشخيص ما يلي:
-
الفحص السريري:
يتم خضوع المريض للفحص السريري ويتم فيه إجراء عدة فحوصات تشمل الآتي:
- فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي.
- فحص التصوير المقطعي المحوسب.
تتم هذه الفحوصات من أجل استبعاد أي أسباب أخرى محتملة لحدوث الضغط على العصب الوجهي، مثلما يحدث في حالات الورم أو كسر الجمجمة.
-
فحوصات التحفيز أو التخطيط الكهربائي:
يتم إجراء التحفيز الكهربائي للكشف عن الأعصاب المتضررة أو التالفة في العصب، وتحديد حدتها ودرجة إصابتها.
علاج العصب الخامس والسابع
في بعض الأحيان لا تحتاج اعراض العصب الخامس والسابع إلى العلاج فقد تتحسن الأعراض من تلقاء نفسها في مدة زمنية تتراوح من أسبوعين إلى 3 أسابيع، ويمكن أن تختفي الأعراض بشكل تام خلال شهرين، وبعض الحالات المرضية الأخرى تحتاج إلى التدخل الطبي ومن الطرق العلاجية المتاحة ما يلي:
-
العلاج الطبيعي:
بعض اعراض العصب الخامس والسابع التي تشفى من تلقاء نفسها تتم من خلال متابعة برنامج علاج طبيعي مع متخصص ووفقًا لحالة المريض وهنا لا يحتاج المريض إلى التدخل الطبي.
ويشمل العلاج الطبيعي الوخز بالإبر، والتحفيز الكهربائي، و تدليك عضلات الوجه لمساعدته في منع التقلص والانكماش بالنسبة للعصب السابع.
-
العلاج بالأدوية:
بالنسبة للعصب السابع يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للفيروسات، وأدوية مضادة للالتهاب مثل، الستيرويدات القشرية، وبعض أنواع قطرات العين لمنع الجفاف.
أما بالنسبة لعلاج العصب الخامس بالأدوية فإن الطبيب يصف الأدوية المضادة للتشنج، وأدوية الاختلاج ويمكن أن يصف كلا النوعين مع بعضهما.
-
العلاج الجراحي:
يتم العلاج الجراحي في حالة العصب الخامس من خلال إزالة الورم الذي يمكن أن يسبب ضغط على العصب، أو تخفيف بعض الأوردة الدموية التي تضغط على العصب الخامس مسببه له الالتهاب.
أما العلاج الجراحي للعصب السابع يساهم في تخفيف الضغط على العصب وذلك خلال أسبوعين من الإصابة لدى المرضى المصابين بتنكس الأعصاب الشديد.
علاج العصب الخامس والسابع بالتردد الحراري
يمكن استعمال تقنية التردد الحراري في معالجة اعراض العصب الخامس والسابع وذلك يتم من خلال تحديد المنطقة المصابة بالألم من العصب ثم إدخال إبرة صغيرة خاصة بجهاز التردد الحراري ويتم ضبط الطاقة الموجه للعصب المصاب وتستغرق جلسة علاج التردد الحراري مدة تتراوح من 30- 90 دقيقة ويمكن للمريض بعد ذلك العودة للمنزل، ويتميز العلاج بالتردد الحراري أنه فعال جدًا ويجعل المريض يشعر بالتحسن في وقت قصير.
نصيحة الطبيب
اعراض العصب الخامس والسابع تسبب الإزعاج الشديد للمرضى المصابين بتلك الأعراض ولذلك لابد من استشارة الطبيب عند الشعور بأي عرض غير طبيعي من أجل تلقي العلاج المناسب.