لابد من التعرف على مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري لكي يستطيع المريض مناقشة الطبيب المعالج في كافة تفاصيل هذه التقنية العلاجية الحديثة قبل الخضوع لإجرائها ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على بعض مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري والأمراض التي تعالجها هذه التقنية.

 

التردد الحراري

لكي نتعرف على مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري لابد من معرفة مزيد من المعلومات عن التردد الحراري وهو تلك التقنية الحديثة التي تتم من خلال جهاز مخصص لإرسال ما يعرف بالتردد النبضي، وهو عبارة عن تردد يعمل على معالجة الالتهابات التي تصيب أجزاء مختلفة من الجسم مثل، التهاب الأعصاب وجذورها المصابة ومنها حالات التهاب الغضروف وألم العمود الفقري والتهاب عرق النسا، وأيضًا الانزلاق الغضروفي، والكثير من الأمراض الأخرى التي يساهم التردد الحراري في معالجتها.

التردد الحراري أو الحقن الحراري من أحدث التقنيات العلاجية التي تم اكتشافها مؤخرًا ولذلك يعتمد الكثير من الأطباء على هذه التقنية في علاج الكثير من الأمراض، حيث أن التردد الحراري يعتمد على استخدام الحرارة أو موجات التردد الحراري من أجل تقليل الألم وإيقافه، وهذا سبب نجاح معالجة الكثير من الأمراض بهذه التقنية.

يتم إجراء العلاج بالتردد الحراري في غرفة عمليات معقمة بشكل كامل على الرغم من أنها ليست عملية جراحية ولكن يتم تعقيمها، ويتم إعطاء المريض مضاد حيوي قبل عملية الحقن، ويمكن للمريض العودة للمنزل بعد عدة ساعات من العلاج بالتردد الحراري، ولكن لا يمكنه تناول مسكنات حتى يتم التأكد من نجاح العلاج بتقنية التردد الحراري، ولذلك فإن معرفة مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري من الأمور المهمة التي يجب أن يناقشها المريض مع الطبيب المعالج.

.

ما هي استخدامات تقنية التردد الحراري العلاجية؟

يوجد العديد من مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري بالإضافة إلى الاستخدامات العلاجية لتقنية التردد الحراري حيث يتم معالجة الكثير من الأمراض عن طريق هذه التقنية ونذكر منها التالي:

• علاج ألم المفاصل والفقرات.
• التردد الحراري يعالج أمراض الكبد المزمنة.
• حقن جذور الأعصاب بتقنية التردد الحراري في حالات الانزلاق الغضروفي المزمن وحالات العمود الفقري.
• معالجة دوالي الساقين والآلام الظهر والانزلاق الغضروفي القطني والعنقي.
• معالجة ألم العصب الخامس.
• علاج أورام الكبد.
• التردد الحراري يعالج الألم الناتج عن الحزام الناري.
• معالجة متلازمة فرط تعرق اليدين والقدمين.
• التردد الحراري يعالج نوبات الصداع النصفي المزمنة.
• معالجة خشونة الركبة والفقرات.

 

مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري

مميزات وعيوب التردد الحراري يمكننا التعرف عليها من خلال الآتي:

يتميز التردد الحراري بأنه يعالج العديد من الأمراض في وقت قصير ومحدد بالإضافة إلى أنها تحسن وظائف العضو المصاب ونذكر من تلك المميزات ما يلي:

1.  تخفيف ألم الظهر والرقبة والذي يستمر لفترات طويلة.
2.  تحسين وظيفة الرقبة والظهر أيضًا وهذا يساعد المريض في إجراء برنامج العلاج الطبيعي.
3.  يتميز التردد الحراري بأنه يمكن معالجة أكثر من منطقة مصابة في الجسم في وقت واحد.
4.  يتميز العلاج بالتردد الحراري بأنه يتم تحت تأثير المخدر الموضعي، بالإضافة إلى أنه علاج أمن  ونتائجه ناجحة جدًا.
5.  يتميز التردد الحراري بأنه يجعل المريض يشعر بالتحسن الفوري كما أنه يقلل من تناول مسكنات الألم والتي يكون لها آثار جانبية كثيرة.
6.  يساعد العلاج بالتردد الحراري بأنه يؤخر العلاج الجراحي وفي بعض الحالات المرضية قد لا تحتاج للجراحة.
7.  يتميز العلاج بالتردد الحراري بأنه يجعل المريض يعود إلى ممارسة الأنشطة اليومية الطبيعية في أسرع وقت.

 

عيوب العلاج التردد الحراري:

مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري كثيرة ومتنوعة ولكن بالنسبة لعيوب التردد الحراري تكاد تكون غير واضحة بالنسبة للمميزات وذلك لأن هذا النوع من العلاج  لا توجد له مضاعفات أو أي آثار جانبية وبالتالي لا توجد له أي أضرار على جسم المريض بعد عملية العلاج، كما أن نسبة نجاح العلاج بالتردد الحراري مرتفعه جدًا في حالة مقارنتها بالعلاجات الأخرى فالهدف منها القضاء على الألم الناتج عن الغضاريف والأورام وألم المفاصل بالنسبة لكبار السن.

 

تكلفة العلاج بتقنية التردد الحراري

تكلفة العلاج تعد من مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري في نفس الوقت وذلك لأن تكلفة العلاج بالتردد الحراري تختلف من  حالة مرضية إلى أخرى وذلك وفقًا لعدة عوامل تشمل الآتي:

• حالة المريض الصحية.
• نوع المرض ودرجة الإصابة به ومدى انتشاره في الجسم.
• المنطقة المصابة ومدى تأثيرها على الأنسجة المحيطة بها.
• المكان الذي يتم فيه العلاج بالتردد الحراري.
• خبرة الطبيب المعالج بتقنية التردد الحراري

 

أنواع العلاج بالتردد الحراري

يوجد عدة أنواع من العلاج بالتردد الحراري وجميعها يمكن أن تعالج الانزلاق الغضروفي وألم المفاصل وغيرها من الأمراض الأخرى ويمكننا التعرف على تلك الأنواع كالتالي:

• الاستئصال التقليدي: 

تتم طريقة الاستئصال التقليدي عن طريق إدخال إبرة تضخ تيار عالي الجهد لإنتاج ما يعرف بالنبضات الحرارية وفي هذه الحالة يتم تسخين طرف الإبرة لدرجة تصل ما بين 140- 176 درجة فهرنهايت وتعد هذه الطريقة تقليدية جدًا في علاج حالات الانزلاق الغضروفي.

• الاستئصال النبضي:

تتم طريقة الاستئصال التقليدي عن طريق توفير نبضات حرارية قصيرة من التيار عالجي الجهد ولكنه يكون متقطع حيث يكون هناك فترات لا يتم فيها مرور تيار حراري وفي هذه الطريقة العلاجية يتم تسخين الإبرة لدرجة تصل إلى 107 فهرنهايت

• التبريد بالمياه: 

في طريقة التبريد بالمياه يتم تسخين الإبرة حتى تصل إلى 140 فهرنهايت، ويتم تبريدها عن طريق تدفق الماء عليها وبالتالي تمنع طرف الإبرة من السخونة الزائدة.

 

خطوات العلاج بالتردد الحراري؟

قبل البدء في الخضوع للعلاج بالتردد الحراري لابد من مناقشة الطبيب المعالج عن بعض مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري ويمكننا التعرف على خطوات العلاج بهذه التقنية الحديثة من خلال الآتي:

• التخدير الموضعي للمنطقة المصابة التي يتم بها العلاج بالتردد الحراري وذلك بعد أن يستلقي المريض على سرير العمليات.
• يظل المريض مستيقظًا طول فترة العملية العلاجية بالتردد الحراري لكي يتمكن من وصف ما يشعر به أثناء تحفيز العصب وإصابته.
• إعطاء المريض جرعة مهدئة من الفاليوم ويتم تنظيف منطقة العلاج جيدًا وتعقيمها للتقليل من خطر التعرض للعدوى. 
• يتأكد الطبيب من أن منطقة العلاج أصبحت مخدرة وجاهزة لبدء العلاج حيث يقوم الطبيب بتوجيه إبرة صغيرة إلى المنطقة المسئولة عن الألم وذلك من خلال الأشعة السينية.
• يقوم الطبيب بتمرير كمية من التيار الكهربي من خلال الإبرة المجوفة إلى جزء من المنطقة المصابة وهذا ينتج عنه تعطيل إشارات الألم ويستغرق ذلك 90 ثانية تقريبًا لكل منطقة، ويمكن حرق أعصاب متعددة معًا في نفس الوقت. 
• عملية العلاج بالتردد الحراري تستغرق وقت يتراوح من 30 -90 دقيقة تقريبًا.
• يمكن أن يعاني المريض من الألم لمدة 14 يوم وذلك يكون وفقًا للآثار المتبقية من استئصال العصب، أو تشنج العضلات، وفي بعض الحالات المرضية يمكن أن يختفي الألم خلال 10 أيام أو أقل.
• يشعر المريض بالألم ولكنه يختفي بشكل تدريجي، كما يختفي الشعور بالضعف تدريجيًا وسوف يتلاشى مع التعافي من الألم.

 

اقرا أيضا: أضرار التردد الحراري للعصب الخامس , علاج العصب الخامس بالكورتيزون 
العصب الخامس و الجيوب الأنفية , اضرار العصب الخامس

 

نصيحة الطبيب

لابد من مناقشة مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري مع الطبيب المعالج لكي يفهم المريض كيف تتمكن هذه التقنية من تخفيف الألم ويطمئن من نسبة نجاحها في علاج الأمراض المختلفة، ولابد من الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الخضوع للعلاج بالتردد الحراري.