اورام الدماغ الحميدة 10 اعراض تشير اليها
اورام الدماغ الحميدة هي الأورام التي تعرف بأنها أقل خطورة من أورام الدماغ الخبيثة أو السرطانية ولذلك عندما يشخص الطبيب المريض بأنه مصاب بورم لابد من تحديد نوع الورم عن طريق أخذ خزعة لمعرفة هل هو ورم حميد أم خبيث، ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على مزيد من المعلومات عن اورام الدماغ الحميدة وكيفية تشخيصها وعلاجها.
اورام الدماغ الحميدة
اورام الدماغ الحميدة أو Benign Tumors بشكل عام تكون عبارة عن مجموعة من الخلايا المتماثلة التي لا تدخل مراحل الانقسام والتطور الطبيعي، ولكنها تنمو بشكل مختلفة وتتطور إلى أن تكون كتلة من الخلايا الشاذة بدون أن تمتلك خصائص ومميزات الخلايا السرطانية، وعند الفحص بالمجهر نجد أن تلك الخلايا تنمو ببطء بدون أن تهاجم الأنسجة المحيطة كما يحدث مع الأورام السرطانية أو الخبيثة، كما أنه من النادر أن تتحول إلى نقائل وتنتشر إلى باقي أعضاء الجسم.
حتى الآن سبب حدوث اورام الدماغ الحميدة غير معروف ولكن توجد عدة عوامل تزيد من احتمالية حدوثها مثل، التعرض للإشعاع، والمواد الكيميائية، وإصابة هذا النوع من الأورام أفراد العائلة سابقًا.
وتتميز اورام الدماغ الحميدة بأنها قابلة للعلاج ويتم الشفاء منها سواء باستخدام الجراحة أو العلاجات الدوائية.
أعراض وعلامات اورام الدماغ الحميدة
أعراض اورام الدماغ الحميدة تختلف عن علامات وأعراض أورام الدماغ الخبيثة كما أنها تعتمد على حجم الورم وموقعه في الدماغ، بالإضافة إلى سرعة نمو الورم، ويمكننا التعرف على أعراض أورام الدماغ الحميدة ونذكر منها الآتي:
- نوبات من الصداع لم يسبق للمريض المعاناة منها.
- زيادة حدة نوبات الصداع وتكرارها بشكل مستمر.
- المعاناة من مشكلات الرؤية مثل، زغللة العين وازدواجية الرؤية.
- فقدان الشعور بحركة الذراع والساق، ولكن بشكل تدريجي.
- المعاناة من صعوبة الحركة والاتزان.
- مشكلات في السمع والكلام.
- نوبات مفاجئة من التشنج.
- نوبات الغثيان والقيء غير المبرر.
- تغير سلوك المريض بشكل واضح.
أنواع اورام الدماغ الحميدة
يوجد عدة أنواع من اورام الدماغ الحميدة ويمكننا توضيحها كالآتي:
-
الورم السحائي Meningioma:
الورم السحائي من الأورام الحميدة الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين أورام الدماغ، وهذا النوع من الورم يبدأ بالظهور في السحايا Meninges وهو عبارة عن غشاء يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي وعادةً تتأخر أعراض هذا الورم في الظهور حتى يزداد حجمه، كما أن النساء أكثر عرضه للإصابة به عن الرجال، خاصةً اللاتي تعرضن للإشعاعات، ومن يعانين من الأمراض الوراثية مثل الورم العصبي الليفي من النوع الأول والثاني.
-
الورم الشفاني Schwannoma:
الورم الشيفاني يظهر وينمو في خلايا شوان Schwann cells المحيطة بالخلايا العصبية من الدماغ، كما أن ورم العصب السمعي Vestibular schwannoma والمعروف أيضاً باسم Acoustic neuroma فهو النوع الأكثر انتشارًا من الأورام الشفانية، ويصيب هذا الورم النساء أكثر من الرجال خاصةً الذين يعانين من أمراض وراثية خاصةً الورم العصبي الليفي من النوع الثاني.
-
أورام الغدة النخامية :Pituitary Adenomas
أورام الغدة النخامية هي أورام تصيب الغدة المنتجة للهرمونات وتحفز على إنتاج هرمونات أخرى بالجسم، ويجب العلم بأن معظم أورام الغدة النخامية لا تنمو وبالتالي لا تسبب مضاعفات، فهي أكثر انتشارًا بين النساء أكثر من الرجال، كما أنها تصيب من يملكون أمراض وراثية مثل الورم الصماوي المتعدد من النوع الأول.
-
ورم الخلايا القاعدية الوعائي Hemangioblastomas:
ورم الخلايا القاعدية الوعائية يصيب الأوعية الدموية الموجودة بالدماغ والنخاع الشوكي، والشبكية أيضًا، ويصيب الأشخاص الذين يعانون من داء فون هيبل- ليندواVon Hippel-Lindau Disease.
-
الورم القحفي البلعوميCraniopharyngioma :
ينمو هذا الورم في الخلايا المجاورة للغدة النخامية التي تقع في قاعدة الدماغ وهو من الأورام الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص الأكبر من 45 عام والأطفال الذين لديهم ورم مصحوب ببطء النمو وتأخر البلوغ.
-
الورم الدبقي Glioma:
هذا الورم ينمو في الخلايا الدبقية المحيطة بالخلايا العصبية في كل من النخاع الشوكي والدماغ حيث تدعمها وهو من الأورام التي تصيب الرجال أكثر من النساء، ويصيب أصحاب الأمراض الوراثية مثل التصلب الحدبي.
تشخيص اورام الدماغ الحميدة
تشخيص الأورام بشكل عام يبدأ بفحص بدني، والتعرف على الأعراض التي يعاني منها المريض، بالإضافة إلى إلقاء نظرة على التاريخ الطبي للمريض، حيث يقوم الطبيب بإجراء اختبار لمعرفة هل الأعصاب التي تنشأ في الدماغ سليمة أم لا، وقد يطلب الطبيب عدة اختبارات أخرى بعد الانتهاء من الفحص البدني ومنها الإجراءات الآتية:
-
تصوير الأوعية الدموية:
يتم عمل تصوير الأوعية الدموية لكي يرى الطبيب شكل تدفق الدم للأورام وذلك من خلال استعمال صبغة يحقنها الطبيب في الشريان وعادةً ما يتم حقن تلك الصبغة في منطقة الفخذ لكي تنتقل إلى الشرايين في الدماغ لكي تصبح أكثر وضوحًا عند تصويرها.
-
الخزعة:
يقوم الطبيب بأخذ خزعة من الورم لمعرفة نوعه من حيث أنه ورم حميد أو خبيث، كما ان الخزعة تحدد هل السرطان نشأ في الدماغ أم نشأ في منطقة أخرى من الجسم وانتقل للدماغ.
-
التصوير المقطعي للرأس:
يتم اللجوء إلى إجراء التصوير المقطعي بالرأس من أجل زيادة الوضوح حيث يتم استعمال صبغة خاصة تساعد الأطباء على رؤية بعض الهياكل مثل، الأوعية الدموية حيث تكون أكثر وضوحًا، كما أن الأشعة المقطعية تعد من أفضل الطرق التي تجعل الفحص أكثر تفصيلاً للجسم عن طريق استخدام جهاز الأشعة السينية.
-
التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس:
التصوير بالرنين المغناطيسي يختلف عن التصوير بالأشعة المقطعية وذلك لأنه لا يتم فيه استخدام الإشعاع كما أنه يوفر صور أكثر تفصيلاً لحالة الدماغ وبنيتها، كما يستخدم الطبيب صبغة خاصة في إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس لأنه يساعد على اكتشاف الأورام.
علاج اورام الدماغ الحميدة
معظم اورام الدماغ الحميدة لا تحتاج إلى العلاج في الكثير من الحالات حيث يعتمد أغلب الأطباء على العلاج بالانتظار Watchful waiting وذلك للتأكد من أن الورم لن يسبب أي مشكلات صحية، ولكن في بعض الحالات الأخرى قد تحتاج حالة المريض إلى العلاج في حالة كان الورم يسب المشكلات لصحة المريض وفي هذه الحالة يكون العلاج كالتالي:
-
الجراحة:
يتم اللجوء إلى الجراحة من أجل استئصال اورام الدماغ الحميدة ولكن ليس بشكل دائم يتم اللجوء للجراحة.
-
العلاج الإشعاعي:
يمكن معالجة اورام الدماغ الحميدة باستخدام شعاع البروتون أو الإشعاع التقليدي، وأحيانًا يتم استخدام شعاع غاما للتقليل من حجم الورم.
-
الأدوية:
يمكن أن يصف الطبيب العلاجات الدوائية وذلك لعلاج اورام الدماغ الحميدة ومن تلك الأدوية الكورتيكوستيرويدات حيث تساهم في تقليل التورم والالتهاب بأنسجة الدماغ، حيث تساهم في الشفاء كجزء من خطة العلاج المتبعة.
نصيحة الطبيب
اورام الدماغ الحميدة ليست بنفس درجة الخطورة التي تسببها الأورام الخبيثة أو السرطانية ومع ذلك لابد من المتابعة مع الطبيب حتى بعد تلقي العلاج والشفاء من تلك الأورام لكي يطمئن المريض على صحته بشكل دوري.