ما هي علامات الشفاء من الصرع ؟ سؤال يطرحه الكثير من مرضى الصرع والذين خضعوا لواحدة من إجراءات علاج نوبات الصرع، الصرع هو رابع أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا في العالم، إذا كنت مصابًا بالصرع، فقد تتسبب زيادة النشاط الكهربائي في الدماغ في حدوث نوبات متكررة، ولكن هناك إجراءات علاجية تساعد على الحد من هذه النوبات, هذا المقال سيساعد مرضى الصرع على فهم كل ما يحتاجون لمعرفته حول علامات الشفاء من الصرع وأبرز الإجراءات العلاجية الخاصة به.

 

فهم أساسيات الصرع

الصرع هو اضطراب في الدماغ يسبب نوبات متكررة غير مبررة، قد يقوم الطبيب بتشخيص إصابة المريض بالصرع إذا كان يعاني من نوبتين أو نوبة واحدة غير مبررة مع وجود مخاطر عالية أكثر، ولكن يجب الانتباه ليست كل النوبات ناتجة عن الإصابة الصرع قد تتعلق النوبات بإصابة في الدماغ أو سمة وراثية ما، ولكن غالبًا ما يكون السبب غير معروف تمامًا إلا بإجراء الفحص الطبي الدقيق.

 

ما هي خيارات العلاج المختلفة للنوبات والصرع

إذا تم تشخيص المريض بإصابته بالصرع ، سيقوم الطبيب  بتحديد كيفية علاج نوبات الصرع، في حين أن أدوية النوبات هي الخطوة الأولى في علاج الصرع ، إلا أن هناك طرقًا أخرى يجب التفكير فيها للحصول على علامات الشفاء من الصرع , على الرغم من عدم وجود علاج معروف للصرع، فإن التطورات في العلاج جعلت من الممكن لمعظم المرضى تحقيق السيطرة على النوبات بشكل كبير، عادة ما تكون خطوة العلاج الأولى هي العثور على الدواء المناسب أو الأدوية المضادة للصرع (AED), في حالة استمرار حدوث النوبات، يمكن أن تساعد العلاجات الأخرى مثل الأجهزة أو العلاجات الغذائية أو الجراحة في السيطرة على النوبات.

 

• العلاج بالأدوية

هناك العديد من الأدوية المختلفة التي يمكن أن تمنع النوبات أو توقفها، وتسمى هذه الأدوية أحيانًا الأدوية المضادة للتشنج (ASMs) أو الأدوية المضادة للصرع (AEDs) أو الأدوية المضادة للنوبات الصرعية، سوف تسيطر هذه الأدوية بنجاح على نوبات الصرع لحوالي 7 من كل 10 أشخاص مصابين بالصرع.

 

تميل بعض الأدوية إلى العمل بشكل أفضل مع أنواع معينة من النوبات مقارنة بغيرها، إذا فشل أحد الأدوية، فقد يعمل دواء آخر بشكل أفضل، لذلك  يمكن تجربة مجموعة من الأدوية أيضًا، ولكن تذكر الأدوية لا تحل المشكلة التي تسبب النوبات، هي تعمل فقط على إيقاف حدوث النوبات.

 

يعد تناول الأدوية بانتظام أمرًا ضروريًا للسيطرة على نوبات الصرع لدى المريض، ولا يجب التوقف أبدًا عن تناول الدواء أو تغيره دون التحدث مع الطبيب ، لأن ذلك قد يسبب نوبة شديدة, إذا كان من الصعب السيطرة على نوبات الصرع لدى المريض بعد عام واحد أو بعد تجربة اثنين من الأدوية المضادة للنوبات، هنا نوصي بالسعي للحصول على رعاية أكثر تخصصًا .

 

• علاج الصرع بالجراحة

يحتاج المرضى المصابون بالصرع إلى معلومات دقيقة وحديثة حول العلاجات المتاحة للسيطرة على النوبات، ولذلك من المهم معرفة :

• • تشير بيانات المسح الوطني الأخيرة إلى أن 56 ٪ من المرضى الذين يتناولون أدوية الصرع أبلغوا عن حدوث نوبات في العام الماضي.
  • تشير الدراسات إلى أن ما بين 30 إلى 40٪ من المرضى يعانون من الصرع المقاوم للأدوية.
  • فقط 5 إلى 10٪ من المصابين بالصرع المقاوم للأدوية سيحققون السيطرة الكاملة على النوبات باستخدام أدوية مختلفة أو أكثر.
  • قد تؤدي بعض أنواع جراحات الصرع إلى التحرر من النوبات وتحسين نوعية الحياة لدى ما يصل إلى 80٪ من المصابين بالصرع المقاوم للأدوية .

تستخدم جراحات الصرع للمساعدة في السيطرة على النوبات لأكثر من 100 عام! ، التطور الأخير الذي حدث  في جراحة الصرع جعلها أكثر أمانًا وتوفرًا أكثر من أي وقت مضى, و في الفقرات التالية سنتعرف علي علامات الشفاء من الصرع .

اقرأ ايضا : ” جراحة الصرع: الأنواع والمخاطر والنتائج المتوقعة “

 

 

ما هي أنواع جراحات الصرع المختلفة

أدى التقدم في العلوم والتكنولوجيا إلى خيارات جراحية جديدة للصرع،  ومن أهم أنواع جراحات الصرع التي يتساءل بعدها المرضى عن علامات الشفاء من الصرع هي :

• • الاستئصال البؤري

 تسمى الجراحة التي تزيل منطقة الدماغ المسببة للنوبات الاستئصال البؤري، ويشار إلى المنطقة التي يتم استئصالها من الدماغ باسم “بؤرة النوبة” ، أي المكان الذي تبدأ فيه النوبات، وتعتبر إزالة بؤرة النوبة هي أكثر أنواع جراحات الصرع شيوعًا، وإنه خيار علاجي ممتاز للأشخاص الذين يعانون من نوبات تنشأ في منطقة واحدة من الدماغ.

 

• • استئصال الفص الصدغي

 هو إزالة جزء من الفص الصدغي للدماغ. النوع الأكثر شيوعًا من جراحات الصرع هو استئصال الفص الصدغي الأمامي، ولديها أعلى معدل نجاح. بعد الجراحة تقريبًا.

 

• • استئصال الفص الجبهي

 يشير استئصال الفص الجبهي إلى إزالة منطقة في الفص الأمامي حيث تبدأ النوبات،  إنه المكان الثاني الأكثر شيوعًا لجراحة الصرع.

 

• • استئصال الفص الجداري والقذالي

 يقع الفصوص الجدارية والقذالية في الجزء الخلفي (الخلفي) من الدماغ، واستئصال الفص الجداري أو القذالي هو عملية جراحية لإزالة جزء أو واحد من هذه الفصوص.

 

• جراحة استئصال الآفة

إزالة الآفة التي تسبب النوبات البؤرية تسمى استئصال الآفة، في هذا النوع من الجراحة، تتضمن هذه العملية إزالة الآفة ومنطقة أنسجة المخ المحيطة التي تسبب النوبات.

 

• العلاج بالتردد الحراري

يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لرسم خريطة دقيقة للمنطقة الدقيقة من الدماغ للعمل عليها، ثم يتم توجيه الترددات الحرارية بدقة بالغة إلى هذه المنطقة للتخلص من تركيز النوبة، يتم كل هذا دون الحاجة إلى فتح الجمجمة، مما يجعلها إجراءً طفيف التوغل.

 

بعد التعرف على أهم خيارات علاج مرضى الصرع وكذلك أبرز أنواع الجراحات المستخدمة في علاج هذا المرض، يتجدد السؤال حول ما هي علامات الشفاء من الصرع ؟ هذا ما سنتعرف عليه في الفقرة التالية.

 

 

ما هي أبرز علامات الشفاء من الصرع

بشكل عام ، قد يستغرق الشفاء والتعافي بعد جراحة الصرع أسابيع إلى شهور، وقد يختلف التعافي من الجراحة أو الجراحة طفيفة التوغل إلى أجهزة الزرع, تتمثل أبرز علامات الشفاء من الصرع فيما يلي :

• السيطرة على أعراض المرض بشكل كبير
• الحد من التعرض للنوبات .
• تقليل حدة نوبات الصرع.

 

ومن أهم الأعراض التي يمكن تقليلها والسيطرة عليها بعد تلقي العلاج المناسب للصرع ما يلي :

• ازرقاق الشفاه
• ارتعاش واضح في الساق واليدين.
• الشعور الدائم بالصداع والضعف.
• صعوبة السيطرة على المثانة.
• تصلب لجميع عضلات الجسم.
• فقدان الوعي.
• عض منطقة اللسان.
• رمش العين بسرعة كبيرة, و هذه إحدي علامات الشفاء من الصرع .

 

كانت هذه أبرز علامات الشفاء من الصرع والتي يمكن ملاحظتها بعد أشهر من تلقي العلاج سواء العلاج الدوائي أو العلاج الجراحي التقليدي أو العلاج بالتردد الحراري.

 

اقرأ ايضا : ” دكتور جراحات الصرع , أضرار التردد الحراري للعصب الخامس“

 

نصيحة الطبيب

الصرع هو من أكثر الأمراض العصبية شيوعًا وانتشارًا حول العالم ولكن عدد كبير من المرضى يعتقد أنه لا يوجد علاج، في الحقيقة وبعد التطور الطبي أصبح هناك علاجات فعالة لمرضى الصرع، ولذلك نوصي بضرورة سرعة التشخيص للمرض وكذلك البدء في العلاج حتى تتم السيطرة الكاملة على النوبات.

 

كان هذا مقالنا عن علامات الشفاء من الصرع نتمني أن يكون أفادكم.