جراحات تشوهات الجمجمة عند الأطفال من الخيارات العلاجية للأطفال الذين يعانون من تشوهات في شكل وحجم الجمجمة،  فقد يتشوه رأس الطفل لعدد من الأسباب، بما في ذلك أنماط النمو والضغط على الجمجمة قبل الولادة وأثناءها وبعدها، وهذه الحالة المرضية تتطلب مراقبة دقيقة من قبل الأطباء المختصين ويتم علاج أغلب هذه التشوهات من خلال الجراحة، والتي يمكن أن تمهد الطريق للنمو الطبيعي والتطور, في هذا المقال سنتعرف بشكل أدق عن تشوهات الجمجمة وما هي الجراحات التي تساهم في علاج مثل هذه التشوهات.

 

تشوهات الجمجمة لدى الأطفال

تتكون جمجمة المولود الجديد من عدة صفائح من العظام الرخوة المتحركة، مما يسمح بالمرور عبر قناة الولادة عند ولادة الأطفال، ستندمج هذه العظام معًا في النهاية مع نمو الطفل أو نموها، في  حالة تشوهات الجمجمة وتعظم الدروز الباكر عند الأطفال، تندمج عظام جمجمة الرضيع مبكرًا جدًا، مما قد يحد من نمو الدماغ ويؤدي إلى شكل غير طبيعي للرأس، غالبًا ما يكون هذا الشكل غير الطبيعي هو الطريقة التي تساعد الآباء على ملاحظة أن الطفل يعاني من شكل وحجم جمجمة غير طبيعي، الأمر الذي سيجعلهم بحاجة إلى مراجعة الطبيب.

 

ما هي أعراض تشوهات الجمجمة عند الأطفال

العلامة الأكثر شيوعًا لتشوهات الجمجمة هي عدم انتظام شكل الرأس الذي يظهر خلال الأشهر القليلة الأولى من الحياة، اعتمادًا على المنطقة المصابة، قد يعني ذلك :

• ظهور جمجمة أطول وأضيق من المعتاد.
• ظهور جمجمة  أكثر تسطحًا. 
• نتوء صلب يتطور على طول الدرز المصاب.
• الاختفاء المبكر أو تغيير مظهر البقعة الرخوة (اليافوخ) على الجمجمة.

 

لكن من المهم ملاحظة أن الرأس المشوه لا يعني بالضرورة أن الطفل يعاني من تعظم الدروز الباكر فهناك نوع من تشوهات الرأس تسمى بتشوهات الجمجمة الموضعية، والتي لا تتعلق بالنمو ولكن بالطريقة التي وُضع بها الرضيع في الرحم أو أثناء الولادة أو أثناء الاستلقاء.

 

كما يوجد ما يسمى “متلازمة الرأس المسطحة” أو انتفاخ الرأس  والتي غالبًا ما يمكن تصحيحها عن طريق إعادة وضع الطفل بانتظام أو باستخدام خوذات أو عصابات رأس مصممة خصيصًا، وهذه التشوهات لا تؤثر على نمو الدماغ.

 

 

كيف يتم تشخيص تشوهات الجمجمة عند الأطفال

عادة ما يتم تشخيص تشوهات الجمجمة لدى الأطفال أو تعظم الدروز الباكر من خلال الفحص البدني من قبل جراح الأعصاب، غالبًا ما يتم تشخيص  تشوهات الجمجمة أو تعظم الدروز الباكر عند الأطفال الصغار جدًاو، وقد يوصي الأطباء بإجراء جراحات تشوهات الجمجمة عند الأطفال،  ويعتبر هذا النوع من الجراحات ناجحة للغاية, لمعرفة المزيد من التفاصيل حول جراحات تشوهات الجمجمة عند الأطفال إليك الفقرة التالية.

 

جراحات تشوهات الجمجمة عند الأطفال

سيكون الطبيب قادرًا على مناقشة تفاصيل العلاج التي تنطبق على الطفل إحدى طرق العلاج التي قد يوصي بها الطبيب هي جراحات تشوهات الجمجمة عند الأطفال التقليدية، والتي يشار إليها باسم إعادة تشكيل قبو الجمجمة.

 

• إعادة تشكيل القبو القحفي

 هذا هو النهج الجراحي الذي اعتمد عليه الأطباء لعقود من الزمن لعلاج تعظم الدروز الباكر أو تشوهات الجمجمة ويتم إجراء هذا  النوع من الجراحة عادةً للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-6 أشهر أو أكبر.

 

في هذه الجراحة يقوم الطبيب بما يلي :

• • عمل شق على طول فروة رأس الطفل.
  • يزيل العظم المصاب.
  • يعيد تشكيل واستبدال العظام للسماح بتحسين الشكل العام للرأس وزيادة مساحة الدماغ النامي.

 

• جراحة استئصال القحف بالمنظار

هي طريقة طفيفة التوغل للجراحة تسمى استئصال القحف بالمنظار، ويتم تقديم هذا النهج العلاجي للأطفال حتى سن 3 أشهر، عندما تكون عظام الجمجمة لا تزال لينة وتكون إعادة نمو العظام سريعة جدًا، خلال هذه الجراحة، يقوم الأطباء بما يلي :

• • عمل شقوق صغيرة في فروة رأس الطفل.
  • استخدم منظارًا داخليًا ، وهو أنبوب رفيع به ضوء لرؤية داخل فروة الرأس.
  • إزالة العظم المصاب.
  • توجيه نمو الجمجمة المتبقية باستخدام خوذة التشكيل.

 

بعد الجراحة بالمنظار، سيحتاج الطفل إلى ارتداء خوذة تقويم العظام في الجمجمة لفترة من الوقت، وهذا يساعد على تشكيل الرأس في شكل طبيعي مع استمرار نموه, كانت هذه أبرز أنواع جراحات تشوهات الجمجمة عند الأطفال وإذا كنت تتساءل أيهما أفضل الجراحات التقليدية أم جراحات المنظار، فإليك الإجابة في السطور التالية.

اقرأ ايضا : ” دكتور جراحات أورام المخ وقاع الجمجمة ” 

 

 

أيهما أفضل جراحات تشوهات الجمجمة عند الأطفال التقليدية أم جراحات المنظار

لا تزال جميع المراكز  العلاجية تقدم الجراحة التقليدية، خاصة للأطفال الذين تم تشخيصهم في سن متأخرة أو الأطفال الذين يعانون من أنواع معينة من تعظم الدروز الباكر مع تشوهات أكثر انتشارًا, الجراحة أكثر أمانًا بكثير مما كانت عليه في العقود السابقة، لكنها إجراء إجمالي أطول، يمكن أن تستغرق ست ساعات، وغالبًا ما يكون الأطفال في وحدة العناية المركزة خلال الـ 24 ساعة الأولى بعد الجراحة حتى يتمكن الفريق من مراقبتهم بعناية. 

 

بالمقارنة ، فإن إجراء التنظير الداخلي، الذي يتم إجراؤه على الأطفال بعمر 3 أشهر أو أقل، يُظهر نتائج جيدة مع مخاطر أقل محتملة، بما في ذلك :

• فقدان أقل للدم أثناء الجراحة
• إقامة أقصر في المستشفى (عادة لليلة واحدة)
• شقوق أصغر

يمكن أن يساعد الطبيب الوالدين في تحديد العلاج الأفضل للطفل وهو في الغالب يكون العلاج المناسب لحالته, و فيما يلي سنتعرف علي بعد جراحات تشوهات الجمجمة عند الأطفال كم يستغرق التعافي.

 

بعد جراحات تشوهات الجمجمة عند الأطفال كم يستغرق التعافي

الأمر يختلف من طفل لآخر، بالنسبة لبعض الأطفال، لن تتمكن من ملاحظة أي تفاوت على طول الرأس مع مرور الوقت الكافي بعد الجراحة ، على الجانب الآخر و بالنسبة للأطفال الآخرين، قد تكون هناك فجوات (أو نقاط طرية) بين العظام التي لا تنمو مرة أخرى، إذا كانت هذه الفجوات كبيرة بما يكفي، فقد يوصي الطبيب في هذه الحالة بإجراء آخر أقل تعقيدًا يمكن أن يعالج هذه المشكلة.

 

في النهاية لقد لاحظ جراحو أعصاب الأطفال وجراحو التجميل أن آثار علاج تشوهات الجمجمة عند الأطفال المبكر الناجح هي  أطفال سعداء وأصحاء، مع وجود ندبة مخفية في فروة الرأس فقط متبقية من الجراحة, وهذه كانت إجابة سؤال بعد جراحات تشوهات الجمجمة عند الأطفال كم يستغرق التعافي.

 

نصيحة الطبيب

تشوهات الجمجمة تكون واضحة وملحوظة بعد الولادة بفترة قصيرة، والتشخيص المبكر يساعد على الحصول على نتائج علاجية أفضل، لذلك نوصي بضرورة متابعة الطفل حديث الولادة وملاحظة شكل الجمجمة وحجمها وإذا تم ملاحظة أي تغير في شكل أو حجم الجمجمة، فيجب على الفور مراجعة الطبيب للحصول على تشخيص  وعلاج في أسرع وقت.