أشياء تزيد نوبات الصرع ما هي وكيف يمكن تجنبها؟
هناك مجموعة أشياء تزيد نوبات الصرع شدة وتكرارًا لدى المريض، تحدث النوبات نتيجة لانفجار نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ، في حين أن نوبات الصرع يمكن أن تكون غير متوقعة، ولكن بعض المرضى لديهم محفزات يمكن أن تسبب النوبة وتزيد من تكرارها، ولذلك يمكن أن يساعد إدراك المحفزات المحتملة في تقليل فرصة الإصابة بنوبة الصرع, في هذه المقالة، سوف نناقش بعض محفزات النوبات الشائعة والفرق بين أسباب ومحفزات نوبات الصرع….. تابع القراءة
نوبات الصرع
تشير نوبات الصرع إلى إفرازات كهربائية غير طبيعية في الدماغ يمكن أن تسبب تغيرات مفاجئة ومؤقتة في الحركة أو السلوك أو الإحساس أو حالات الوعي، وتختلف أعراض النوبات وقد تظهر أيضًا بشكل مختلف، اعتمادًا على مكان وحجم المنطقة المصابة في الدماغ.
للنوبات العديد من الأسباب المحتملة، والتي يمكن أن تشمل العوامل الوراثية أو إصابة الدماغ أو الحالات المرضية الأساسية، ولديها محفزات أيضًا وهي الأشياء التي يمكن أن تثير النوبة وتزيد من فرص حدوثها لدى بعض المرضى، تتضمن بعض المحفزات الشائعة الإجهاد أو التعب أو عدم تناول الأدوية، ومع ذلك قد يساعد التعرف على المحفزات المحتملة في منع حدوث النوبات.
الفرق بين أسباب ومحفزات نوبات الصرع
في بعض المرضى يكون سبب الصرع غير معروف، ومع ذلك ، يمكن أن ينتج عن الاضطرابات أو الحالات الجينية التي تؤثر على الدماغ، مثل السكتة الدماغية أو إصابات الدماغ الرضحية أو العدوى أو الأمراض العصبية الأخرى, في حين أن المحفز يمكن أن يؤدي إلى نوبة، فإن محفزات النوبة ليست هي نفسها أسباب النوبة، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الموقف المجهد إلى حدوث نوبة، لكن السبب الكامن وراء النوبة قد يكون تلفًا هيكليًا في الدماغ, بعد معرفة ما هو الفرق بين مسببات ومحفزات نوبات الصرع ، سنطرق في الحديث إلى مناقشة أبرز 9 أشياء تزيد نوبات الصرع
اقرأ ايضا : ” أبرز أعراض الصرع البسيط ”
أشياء تزيد نوبات الصرع
قد يلاحظ بعض المرضى المصابين بالصرع، أو المرضى الذين عانوا من نوبات متكررة حدوثها في أنماط أو في مواقف معينة. هذه العوامل أو المحفزات، والتي قد تزيد من احتمالية حدوث النوبات، ومع ذلك، قد لا يكون لدى بعض المرضى المصابين بالصرع أي محفزات.
فيما يلي أبرز أشياء تزيد نوبات الصرع لدى المرضى والتي تشمل على :
-
عدم الانتظام في تناول الأدوية
يضمن تناول الأدوية المضادة للصرع بانتظام مستوى ثابتًا من الدواء في جسم المريض، قد يؤدي تفويت جرعة ما إلى زيادة خطر إصابة المريض بالنوبات ويمكن أن يتعرض المريض لنوبات أكثر حدة أو تكرار حدوثها في كثير من الأحيان.
-
الحرمان من النوم والتعب
تشير الدراسات إلى أن النوبات والنوم لهما علاقة ثنائية الاتجاه، حيث قد تسبب النوبات قلة النوم، وقد يؤدي قلة النوم إلى حدوث نوبات، تحدث التغييرات في النشاط الكهربائي والهرموني للدماغ أثناء دورات النوم والاستيقاظ العادية، مما قد يساهم في حدوث نوبات ويغير شدتها وطولها, و هذه أشياء تزيد نوبات الصرع
-
الضغط العصبي
الإجهاد هو سبب شائع لحدوث النوبات، ومع ذلك، فإن العلاقة الدقيقة بين الاثنين غير معروفة، حيث يتعرض كل فرد للتوتر بشكل مختلف، ويأتي التوتر بأشكال مختلفة، فيمكن أن يشعر المريض بالتوتر بسبب أحداث الحياة الكبرى أو تراكم المتاعب اليومية، كما يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى خسائر جسدية في الجسم وقد يتسبب في قلة النوم وتغيير عادات الأكل وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات.
-
الأضواء الساطعة
في المرضى الذين يعانون من صرع حساس للضوء، يمكن أن تؤدي الأضواء الساطعة أو الأنماط المتباينة إلى حدوث نوبة، هذا النوع من الصرع نادر الحدوث، حيث يعاني ما يقرب من 3٪ من الأشخاص المصابين بالصرع من نوبات حساسية للضوء.
-
التغذية ونقص مستوى السكري
إذا كان الشخص المصاب بداء السكري يعاني من نقص حاد في سكر الدم، والذي قد يحدث من تخطي وجبات الطعام والتغذية السيئة، فإن مستويات السكر المنخفضة للغاية في الدم قد تؤدي إلى حدوث نوبة صرع, في حالات أخرى، قد يؤدي نقص الفيتامينات والمعادن أيضًا إلى حدوث نوبات، ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب 6 إلى حدوث نوبات عند الأطفال أيضًا، كما يمكن أن تؤثر المستويات المتغيرة من المعادن، مثل الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم على النشاط الكهربائي لخلايا الدماغ، مما قد يؤدي إلى حدوث نوبات, و هذه أشياء تزيد نوبات الصرع.
-
الإصابة بالمرض والعدوى
يمكن أن يؤدي المرض أيضًا إلى حدوث نوبات لدى بعض المرضى، وقد يكون هذا بسبب الإجهاد البدني الذي يضعه المرض على الجسم أو قلة النوم أو عادات الأكل السيئة أو تناول بعض الأدوية أو الإصابة بالجفاف أثناء المرض, الإصابة بعدوى فيروسية وهي عدوى تصيب الجهاز العصبي المركزي يمكن أن تحفز حدوث النوبات، وفي حالات نادرة، يمكن أن تؤدي الأمراض الشائعة مثل التهابات الجيوب الأنفية أو الزكام إلى حدوث نوبات أيضًا, وهذه أشياء تزيد نوبات الصرع.
-
تناول أدوية معينة
قد تؤدي بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية إلى حدوث نوبات صرع، ويُذكر أن مضادات الاكتئاب والمنشطات هي أدوية يتم الإبلاغ عنها بشكل شائع لتحفيز النوبات لدى بعض المرضى.
-
فترات الحيض
قد يعاني بعض المرضى من الصرع الحيضي، والذي يشير إلى النوبات التي تزداد سوءًا أو تزداد تواترًا خلال أوقات معينة من الدورة الشهرية، هذا نادر جدًا، وتشير الدلائل إلى أن هذا يحدث بسبب التغيرات في مستويات هرموني البروجسترون والإستروجين.
-
الطقس
تشير بعض الدراسات إلى أن ظروف الضغط المنخفض والرطوبة العالية في الطقس يمكن أن تؤدي إلى النوبات، وتشير دراسة أجريت عام 2018 إلى أن المزيد من نوبات الصرع تحدث خلال فصل الشتاء، ومع ذلك ، وجدت دراسة استقصائية تشير إلى أن درجات الحرارة المرتفعة قد تسبب تغيرات في الجسم تؤدي إلى حدوث نوبات, وهذه كانت أشياء تزيد نوبات الصرع.
اقرأ ايضا : ” أبرز علامات الشفاء من الصرع ”
كيفية الحد من أشياء تزيد نوبات الصرع
قد يكون من الصعب الحد من التعرض لأشياء تزيد نوبات الصرع وقد يستغرق المريض بعض الوقت لتحديد الأشياء التي تزيد نوبات الصرع لديه، بعد القيام بالتعرف عليها، يجب تجنب أو تقليل التعرض لهذه المثيرات والمحفزات المحتمل.
فيما يلي نصائح يمكن للأشخاص تجربتها للحد من محفزات نوبات الصرع وهي :
- تناول الدواء كما يصفه الطبيب
- الحصول على قسط كافٍ من النوم بانتظام
- محاولة تقليل التوتر
نصيحة الطبيب
تشير محفزات النوبة إلى المنبهات التي قد تؤدي إلى حدوث نوبة لدى بعض المرضى، ويمكن أن تختلف المحفزات بين الأفراد ، ولكن تشمل المحفزات الشائعة المرض والتعب والكحول وعدم تناول الأدوية، وقد يكون من الصعب على المرضى تحديد المحفزات الشخصية الخاصة بهم، ولكن مع التكرار والملاحظة سيتمكن المريض من تحديد أشياء تزيد نوبات الصرع لديه، ونوصي بمحاولة تجنب هذه المحفزات مما يساعد في منع حدوث النوبة.