العصب الخامس والاذن ما العلاقة بينهما؟

أبريل 27, 2022 by Medical Staff
-الخامس-والاذن.png

العلاقة بين العصب الخامس والاذن تكمن في إصابة العصب بالالتهاب الذي بدوره يؤثر على الأذن إلى جانب العين والأسنان أيضًا، في هذا التقرير نستعرض كل ما يتعلق حول العصب الخامس والاذن وحقيقة العلاقة بينهما.

 

العصب الخامس

العصب الخامس هو عصب ضمن من اثنا عشر عصبًا يطلق عليها اسم «الأعصاب القحفية» وهي مجموعة أعصاب تتصل من المخ إلى الجسم بشكل مباشر وتتحكم في وظائف الإحساس والشعور بالألم واللمس بالرأس والرقبة.

ويعرف العصب الخامس باسم «العصب ثلاثي التوائم»، ويعتبر العصب الأكبر داخل جمجمة الرأس وهو المسئول الأول والمباشر عن نقل الإحساس بالألم واللمس من الوجه والفم إلى الدماغ.

 

العلاقة بين العصب الخامس والاذن

بلا شك فإن إصابة العصب الخامس بالالتهاب يؤثر بشكل كبير على الأذن، حيث يصل الألم الناتج عن التهاب العصب الخامس على طول مسار العصب من منطقة الصدغ حتى الأذن.

ويشعر الأشخاص الذين يعانون من التهاب العصب الخامس، بالعديد من الآم بشكلٍ شائع في الخد أو الفكين العلوي أو السفلي، بينما يشعر العض الآخر بآلام في اتجاه العين والأذن.

وبالرغم من أن البعض يظن أن ألم الأذن يكون ناتج عن الإصابة بعدوى أو التهاب داخل الأذن، إلا أن هذا الألم يأتي ضمن أبرز العلامات التي تؤكد العلاقة بين العصب الخامس والاذن حيث يظهر في صورة نبضات أو ألم مستمر، وفي معظم الأحيان يكون الألم في أذن واحدة فقط.

العصب الخامس والاذن والعلاقة بينهما

 

علاج ألم العصب الخامس والاذن

علاج ألم العصب الخامس والاذن يعتمد بشكلٍ كبير على معالجة التهاب العصب الخامس الذي يتم تحديده بمعرفة الطبيب المختص بعد إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب ومن ثم اختيار العلاج المناسب من ضمن الخيارات التالية:

  • الأدوية المضادة للتشنجات.
  • الأدوية الباسطة للعضلات.
  • الجراحة.

يشار إلى أن الطبيب المعالج قد ينصح بإجراء عملية جراحية لفتح الجمجمة وإبعاد أي أوعية دموية أو أورام تضغط على العصب، أو إزالة جزء من العصب نفسه في بعض الحالات.

 

التهاب العصب الخامس

التهاب العصب الخامس من الحالات المرضية الشائعة، وعادة ما يصاحبها ألم شديد حتى مع الحالات المرضية الخفيفة.

التهاب العصب الخامس لا يشكل أي خطورة كبيرة على حياة الإنسان، ويعد من الحالات القابلة للعلاج، عن طريق الخيارات المتاحة مثل مضادات التشنجات.

وبالرغم من ذلك، إلا أن التهاب العصب الخامس، قد يكون جرس إنذار لوجود مشكلة مرضية أخرى مثل أورام المخ، لذلك فإن خطورة التهاب العصب الخامس تكمن في صعوبة تشخيصه، لاسيما أنه قد يستغرق الأمر لسنوات للتأكد من الإصابة به.

وتعتبر الفحوصات التصويرية، مثل الرنين المغناطيسي وغيره، من أبرز الطرق التشخيصية للكشف عن وجود أورام، وفي حال تأكد وجودها قد يحتاج المريض إلى تدخل جراحي لإزالة الورم، وتخفيف الضغط على العصب.

 

التهاب العصب الخامس

 

أعراض التهاب العصب الخامس

من المعروف أن الآم الناتجة عن التهاب العصب الخامس هي أحد أنواع آلام الأعصاب، التي تكون مصحوبة ببعض العلامات والأعراض المميزة، مثل:

  • الشعور بالوخز الشديد.
  • الشعور بنبضات كهربائية في الوجه، الذي يحدث عادةً في جانب واحد.
  • استمرار الألم بضع ثوانِ أو دقائق فقط، مع تكراره المستمر عدة مرات في النوبة الواحدة، أو قد يأتي في صورة ألم مستمر طوال الوقت. 

 

التهاب العصب الخامس ليس مرضًا خطيرًا، ولكن تعايش وتحمل الألم الناتج عنه من أشد الأمور صعوبة  التعايش مع ألمه صعب للغاية، الأمر الذي قد ينعكس على المريض الذي يصبح عرضة للإصابة بالتالي:

  • فقدان الوزن.
  • العزلة.
  • الاكتئاب.

تجدر الإشارة إلى أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهاب العصب الخامس، وعادة ما يصيبهن بعد عمر الخمسين، ويبدأ في صورة ألم خفيف في الوجه قبل أن يتطور ويتحول لألم شديد ومستمر.

ويحدث التهاب العصب الخامس نتيجة تعطل وظيفة العصب نفسه، فيما يتعلق بالاتصال بين الوعاء الدموي (الشريان أو الوريد) وبين العصب الخامس في المخ، أو نتيجة ضغط الوعاء الدموي على العصب، ما يسبب خللًا في نقل الإشارات العصبية والإحساس.

 

أسباب الإصابة بالتهاب العصب الخامس

  • الشيخوخة (التقدم في العمر)
  • ظهور ورم يضغط على العصب.
  • الإصابة بالتصلب المتعدد.
  • تعرض الدماغ للإصابات المباشرة.
  • الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • تعرض الوجه لإصابات مباشرة.
  • إصابة الغمد المياليني (غلاف الأعصاب) بالاضطراب

 

يأتي ذلك في الوقت الذي قد يعاني فيه المصاب بالتهاب العصب الخامس، بآم شديدة نتيجة التعرض لمحفزات الألم، مثل: 

  • تحريك الفكين عند تناول الطعام
  • لمس أو غسل الوجه.
  • شرب المياه.
  • غسل الأسنان.
  • محاولة الكلام.
  • وضع مساحيق التجميل. 
  • الضحك والحزن.

 

مضاعفات التهاب العصب الخامس

حال تجاهل العلاج، قد تصل مضاعفات التهاب العصب الخامس إلى المشكلات التالية:

  • الإصابة بالرؤية المزدوجة.
  • المعاناة من ضعف الفك.
  • فقدان منعكس القرنية.
  • الشعور بخدر جزئي في منطقة الألم ويكون أكثر إزعاجًا.
  • صعوبة في المضغ قد تصل إلى عدم القدرة نهائيًا على المضغ.

 

تشخيص التهاب العصب الخامس

عند الشعور بآلام العصب الخامس، وفقًا للأعراض السابقة، يمكن التوجه إلى الطبيب المختص، والذي بدوره يقوم ببعض الإجراءات التشخيصية التي تشمل ما يلي:

  • الفحص السريري الذي يشمل تعرف الطبيب على طبيعة الألم وموقعه وكذلك محفزات الألم
  • الفحص العصبي، ويتم هذا الإجراء عن طريق لمس وفحص أجزاء الوجه لتحديد مكان الألم.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس، ويهدف إلى تحديد ما إذا كان التصلب المتعدد أو الورم يسبب ألم العصب الثلاثي التوائم.

 

يشار إلى أن الطبيب في بعض الحالات عند إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي قد يقوم الطبيب بحقن صبغة في وعاء دموي لعرض الشرايين والأوردة وتشخيص تدفق الدم.

 

طرق الوقاية من التهاب العصب الخامس

تعتبر الوقاية أحد أهم الطرق التي تحمي الإنسان من التعرض لأي إصابات خاصة المتعلقة بالوجه، بما في ذلك الوقاية من التهاب العصب الخامس.

وتشمل أبرز طرق الوقاية من ألم والتهاب العصب الخامس ما يأتي:

  • الحرص على غسل الوجه بالماء الدافئ.
  • الحرص على تجنب تناول الأطعمة الصلبة، وتناول الأنواع اللينة.
  • تجنب تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة جدًا، والحرص على تناول الأطعمة بدرجة حرارة مناسبة.
  • الحد من تناول المشروبات المسببة لنوبات الألم مثل الكافيين والحمضيات.
  • شطف الفم بماء دافئ وليس ساخنًا وذلك بعد تناول كل وجبة.

 

نصيحة الطبيب

العصب الخامس والاذن يربطهما علاقة واحدة وهي ألم الأذن الذي يسببه التهاب العصب، لذلك فمن الضروري التوجه للطبيب وإجراء الفحوصات التشخيصية الصحيحة لتحديد سبب ألم الأذن ومن ثم تحديد العلاج المناسب سواء إذا هذا الألم بسبب التهاب في الأذن أو نتيجة إصابة العصب الخامس بالالتهاب.

Medical Staff

جميع الحقوق محفوظة – مركز مصر لجراحات الأعصاب التخصصية

WeCreativez WhatsApp Support
يمكنك طرح استفساراتك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساءاً .. وسيقوم احد اعضاء الفريق الطبي بالرد عليك في اسرع وقت
كيف يمكنني مساعدتك